اتهمت "سيدة وارسي" وزيرة سابقة وعضو بمجلس اللوردات البريطاني، رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، بالدخول في حرب باردة مع الجالية الإسلامية، على خلفية تصاعد الحرب ضد داعش، وتجنيد نحو 700 شاب بريطاني للتنظيم المتطرف. وكانت "وارسي" أول إمرأة مسلمة تنضم للحكومة البريطانية والأولى في الخروج من الباب الخلفي بعد خلاف مع رئيس الوزراء "ديفيد كاميرون" على خلفية حرب غزة عام 2014، والآن هي عضوة في مجلس اللوردات البريطاني، ثم تحولت لصوت الجالية المسلمة بالمملكة المتحدة. وقالت في تصريحات لصحيفة "الموندو" الإسبانية، إن "كاميرون" ركًز على الجانب الخاطيء في رؤيته للصراع الدائر مع التنظيمات المتطرفة وبناءً على مشورات خاطئة لبعض مساعديه في هذا الشأن، وتلميحات بأن مسلمي بريطانيا يساعدون التنظيمات المتطرفة. وأشارت إلى أن "كاميرون" يجب أن يأخذ في اعتباره أن مسلمي بريطانيا هم جزء من الحل وليس جزءً من المشكلة، كما وصفت تلك التصريحات بأنها مسيئة للغاية وتضر المجتمع البريطاني، ليتسرب إحساس بين أبناء الجالية الإسلامية منذ عهد "العماليين الليبرالي" بإعلان الحرب الباردة ضدهم. كما طالبت "وارسي" بالإعتراف بدور الجالية المسلمة يوميًا في مكافحة الراديكالية، والإنفتاح على الحوار والحديث عن ضرورة إنشاء رابطة وعمل مشترك مع زعماء الجالية، وشددت على أن المساجد ليست مسؤولة عن العنف ولا المراكز الدينية، فهناك وسائل أخرى لتجنيد المقاتلين لداعش وهي مواقع التواصل الإجتماعي.