تقهقرت ميليشيات داعش الإرهابية نحو أبواب الرقة، وهي معقل التنظيم الذي أعلنت منه الخلافة يونيو العام الماضي، وأصبح التنظيم الإرهابي في موقف الدفاع بدءً من خطوطه الأولى عقب أن تكبد العديد من الخسائر أمام ميليشيات الحشد الشعبي الكردية والتي أصبحت على بعد30 كيلو متر فقط من عاصمة الخلافة "الرقة". وأضافت "تليجراف" البريطانية أن استيلاء الميليشيات الكردية، اليوم على قاعدة عسكرية هامة من داعش يعد نصر معنوي كبيرا، كما أصبحت على بعد 30 ميل فقط من الرقة، كما تقطع الطريق عن خط إمدادات التنظيم الرئيسي بين الحسكة وحلب.
وتعد تلك الهزيمة الثانية لداعش خلال أسبوع واحد بعد أن تمكنت الميليشيات الكردية من الاستيلاء على مدينة تل أبيض على الحدود التركية بجانب مدينة كوباني، والتي سقوطها يعني أيضًا قطع طريق حيوي من إمدادات السلاح القادمة من تركيا. ولم تتوقف مكاسب الأكراد عند ذلك بل استطاعت الليلة الماضية السيطرة على اللواء 93 وهي قاعدة استراتيجية هامة لتفتح الطريق للاستيلاء على عين عيسى وهي مفترق طرق ومدينة استراتيجية والتي سقوطها يعني تراجع دفاعات داعش حتى مدينة الرقة.
وأفاد متحدث باسم الحشد الشعبي الكردي بأنهم تمكنوا من تحقيق تلك المكاسب بمساعدة من قوات من المعارضة السورية والتركمان والأشوريين وعرب، كما أضاف أن تلك المكاسب لم تكن لتحقق بدون دعم وتنسيق مع طائرات التحالف الدولي شرق وغرب المدينة، وتعد تلك المكاسب للأكراد مؤشرًا كبيرًا على تنامي دورهم كقوة بارزة في سوريا والعراق والتي تلقى دعمًا قويًا من الاتحاد الأوروبي وأمريكا.