قال مقاتلو قوات البشمركة الكردية إنهم كسبوا المعركة ضد تنظيم داعش المتشدد مع استمرار القتال في مدينة كوباني (عين العرب) الكردية السورية القريبة من الحدود مع تركيا. وأصبحت كوباني رمزا للحرب الدولية ضد التنظيم المتشدد المنشق عن تنظيم القاعدة. ويقول مقاتلو البشمركة انهم يحققون مكاسب بشكل بطيء ضد داعش . وقال العقيد برهان محمد الذي يشارك في القتال ضد تنظيم داعش في كوباني بعد وصوله مع زملاء له عبر تركيا "كوباني مقسمة الى 13 حيا. نسيطر حاليا على عشرة أحياء منها بينما تسيطر داعش على ثلاثة أحياء فقط". وفي المدينة الحدودية (كوباني) المحاصرة تخلو الشوارع من الناس ويغطي الركام معظم الأماكن. وأظهرت لقطات مصورة بثتها القناة التليفزيونية الثانية النرويج أمس الأحد 18 يناير حجم الدمار الناجم عن كل من السيارات الملغومة والقصف المدفعي من جانب المتشددين والضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد قواعد ومخابيء لتنظيم داعش. وأوضح العقيد محمد أن الضربات الجوية أسهمت في قطع خطوط الإمداد عن الوصول لمقاتلي داعش. وقال "قطعت خط الإمداد لهم من الرقة بسبب الضربات الجوية ولأننا نسيطر على أجزاء من الطريق. داعش لا تستطيع الحصول على الإمدادات". وبدأت الولاياتالمتحدة شن ضربات جوية على متشددي داعش في سوريا في سبتمبر حين حاول التنظيم المتشدد السيطرة على كوباني الأمر الذي دفع ألوف الأكراد من سكان المدينة الى الفرار لتركيا عبر الحدود. ويقول الأكراد انه لا يوجد جنود أجانب على الأرض مؤكدين أنهم فقط من يقاتلون المتشددين. أضاف العقيد محمد "نقاتل من أجل العالم كله. حربنا ضد إرهابيي داعش . على العالم أن يدعم كوباني والبشمركة ووحدات حماية الشعب الكردية". ويقاتل شباب من أهل كوباني في الصفوف الأولى للقتال بينهم أرمندي كوباني (21 عاما) الذي يقول إن المتشددين عادة ما يهاجمون في ساعة مبكرة من الصباح. وقال، "داعش تنظيم إرهابي. إنهم ضد الإنسانية. إنهم يكرهون كل من ليسوا مثلهم. إنهم حتى ضد الخالق". أضاف "يهاجمون بغتة. يتعاطون أقراصا ومواد عن طريق الحقن قبل أن يهاجموا. يستخدمون المدفعية والدبابات. كلها في وقت واحد". ويقول المقاتلون الأكراد إن خصومهم أصبحوا أكثر يأسا فيما يبدو. وأشار كوباني في البداية كانوا شبانا وشيابا. لكن في هجماتهم الأخيرة يستخدمون أطفالا ونساء. جيشهم هلك لذا يستخدمون الأطفال والنساء. ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن الأكراد يسيطرون حاليا على نحو 80 في المئة من كوباني وإنهم طردوا قوات داعش صوب الجنوب والجنوب الشرقي.