وصف اللواء ناجى شهود الخبير العسكرى والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، زيارة ولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا مؤخرا بالجولة الاستكشافية فى اطار خطة المملكة العربية السعودية للخروج عن السيطرة الأمريكية واستقلالية القرار الخليجى، مؤكدًا أن المملكة العربية لم ينطلى عليها المحاولات الأمريكية لاحتواء المخاوف الخليجية إزاء تنامى النفوذ الإيرانى وذلك على خلفية اتفاق لوزان بين السداسية الدولية وإيران حول برنامجها النووى، كما أن المملكة ادركت الخطة الأمريكية فى تصعيد إيران كقوة اقليمية وذلك من أجل اعادة ترتيب المنطقة العربية وفق المصالح الأمريكية علاوة على دفع الخليج لشراء صفقات أسلحة ضخمة لن تفيد الا الخزانة الأمريكية، فى الوقت الذى تشهد فيه العلاقات الإيرانيةالأمريكية تقاربا كبيرا. وأضاف اللواء شهود فى تصريحات خاصة ل"الفجر" أن مؤتمر كامب ديفيد الذى عقد مؤخرًا وجمع بين أوباما وعدد من وفود دول الخليج بعد أيام من توقيع لوزان كشف عن فشل الادارة الأمريكية فى طمأنة دول الخليج حيال النفوذ الإيرانى المتنامى، الأمر الذى مثل الدافعية لدول الخليج إلى تنويع مصادر السلاح واقامة علاقات متوازنة مع الاطراف الفاعلة فى الواقع الدولى وعلى رأسها روسيا بخلاف فرنسا والتى تم التعاقد معها على صفقات سلاح أيضا . وطالب اللواء شهود الدول العربية باتخاذ خطوات جادة على سبيل تطوير واعادة تشغيل الهيئة العربية للتصنيع ، مؤكدا أن انتاج وتصنيع السلاح فى المنطقة العربية وبالخبرات العربية ، علاوة على تشكيل القوة العربية المشتركة هو الضمانة الكبرى للأمن القومى العربى لدرء العدائيات المتعددة والمتصاعدة وعلى رأسها إيران التى تتخذ حاليا خطوات جادة وناجزة على سبيل استعادة الامبراطورية الفارسية. واختتم قائلًا: الصراع العربي الإيراني ليس دينيا أو طائفيا كما تحاول إيران تسويقه، وإنما اصبحت المنطقة العربية المسرح الذى تحاول إيران بسط نفوذها عليه