كشف اللواء فؤاد عرفة مستشار مدير المخابرات الحربية الأسبق والمتحدث باسم حزب حماة الوطن أن شهر يونية الجارى سيشهد تصعيدا إيرانيا ضد الوطن العربى والسعودية على وجه الخصوص؛ وذلك مع اقتراب الموعد النهائى للتوقيع على برنامج إيران النووى مع السداسية الدولية. موضحا أن إيران تحاول استثمار أوراق الضغط العديدة التى تملكها ونفوذها من أجل تحسين موقفها التفاوضى فى اتفاق لوزان المرتقب مما سيكون له كبير الأثر السلبى على الأمن القومى العربى.
واضاف اللواء عرفة فى تصريحات خاصة " للفجر " أن العلاقات الإيرانيةالأمريكية تشهد تقاربا كبيرا على ضوء اتفاق لوزان بما يمثل تهديدا مباشرا للأمن الخليجى فى الوقت الذى لم تفلح فيه الولاياتالمتحدة فى طمأنة الخليج من مخاوفهم المتنامية جراء النفوذ الإيرانى ، موضحا أن نتائج مؤتمر كامب ديفيد الذى عقد مؤخرا وجمع بين اوباما ووفود من الخليج العربى لم تكن على المستوى المأمول بالنسبة للادارة الأمريكية وذلك لعدم قدرة الأخيرة على احتواء المخاوف الخليجية.
كما كشف عدم حضور أربعة من ملوك الخليج المؤتمر عن حجم التوتر بينهم وبين الادارة الأمريكية ، الأمر الذى يجعل السياسة التوفيقية التى يحاول اوباما انتهاجها بين الخليج وإيران مسألة صعبة كما يكشف عن السياسة الاكثر استقلالية التى يحاول الخليج انتهاجها بعيدا عن التوجهات الأمريكية ، مشيرا إلى أن اوباما يعتبر استقلالية القرار الخليجى موجها ضد مصالح الولاياتالمتحدة بما يستدعى تصعيدا امريكيا ضد السعودية للضغط عليها .
واكد اللواء عرفة أن جهود السعوديةالمبذولة خلال عمليتى عاصفة الحزم واستعادة الأمل وذلك على صعيد استعادة الشرعية الدستورية اليمنية و التصدى للحوثيين المدعومين إيرانيا والذين يمثلون أحد ادوات نفوذها فى المنطقة ، قد اغضب إيران نظرا لما اعتبرته اعاقة سعودية لطموحاتها الأمر الذى استدعى العمليات التصعيدية الأخيرة ضد السعودية والمتمثلة فى الاستهداف الذى بات متكررا للمساجد الشيعية شرق السعودية علاوة على توجيه ضربات عسكرية إلى مدن تقع على حدودها مع اليمن.
واختتم اللواء عرفة حديثه قائلا : "على الرغم من صعوبة احتواء الخطر الإيرانى الا أن التسوية السياسية بينها وبين الدول العربية مازالت ممكنه ، شريطة أن ينجح الوطن العربى فى توحيد صفوفهم وتكوين قوة رادعة للنفوذ والطموحات الإيرانية تجبرها على التراجع والجلوس على مائدة المفاوضات وعلى أرضية من المصالح المشتركة والا سيظل التنسيق الإيرانى والأمريكى ضد الوطن العربى ولمعاقبة السعودية مستمرا".