شهدت قمة الاتحاد الأفريقي ال 25 المنعقدة في جوهانسبرج عاصمة جنوب أفريقيا، أحداثاً استثنائية خطفت الأضواء، وسجّلت علامات فارقة، على مدار جلساتها المستمرة حتى يوم الإثنين. وقد قامت "الفجر" باستعراض المواقف الغريبة التي جعلت من القمة ال25 قمة الإتحاد الأفريقي، أغرب قمة إفريقية أقيمت بأفريقيا. _ البداية الغريبة...والحضور القليل وقد إنطلقت أعمال قمة الدول الأفريقية ال 25 باجتماع مغلق، على خلاف العادة، في أن تبدأ بجلسة افتتاحية. كما شهدت أيضا تلك القمة غياب الكثير من رؤساء الدول الأفريقية، حيث حضر القمة 25 من القادة الأفارقة، بخلاف القمة التي عقدت في أديس أبابا، في يناير الماضي، حيث شارك قرابة 50 رئيساً من رؤساء الدول والحكومات. _ قمة اعتقال الرؤساء فقد تحولت قمة الاتحاد الأفريقي إلى قمة لاعتقال الرؤساء بدأت بمحاولات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث تقدمت جمعية المحامين المسلمين التابعة للإخوان في جنوب إفريقيا طلبا رسميا لحكومتها باعتقال الرئيس السيسي فور وصوله جوهانسبرج لحضور قمة الاتحاد الإفريقي وكانت الأسباب المنادية للاعتقال هي تهم ارتكاب جرائم حرب عقب 30 يونيو. كما شهدت القمة ايضا اعتقال حقيقي للرئيس السوداني عمر البشير، حيث أصدرت محكمة بجنوب أفريفيا قرارها بمنع الرئيس السوداني، عمر البشير، من مغادرة جنوب أفريقيا، التي وصل إليها لحضور قمة الاتحاد الأفريقي، وقالت المحكمة إن البشير سيبقى في جنوب أفريقيا حتى تنظر في طلب اعتقاله وتسليمه إلى محكمة الجنايات الدولية. _ قمة النساء ومن ضمن المواقف التي جعلت من تلك القمة الاغرب في التاريخ الأفريقي، هى مشاركة ثلاث رئيسات في القمة، حيث تصدرت رئيسة ليبيريا "إلين جونسون سيرليف" مشهد القمة، لدى ترؤسها أهم اجتماعات جانبية في "لجنة التنمية ما بعد العام 2015"، و"لجنة مراجعة النظراء"، كما شاركت للمرة الأولى رئيسة موريشوس "أمينة غريب فقيم"، وهي أحدث رئيسة جمهورية منتخبة، وأول مسلمة تتولى رئاسة جمهورية أفريقية، في بلد يشكل فيه المسلمون 20%، وكذلك شاركت ثلاث وزيرات في اجتماع المجلس الوزاري، وهن وزيرات خارجية موريتانيا، وكينيا، وجنوب أفريقيا. _ قمة التظاهرات ومن اخطر وأغرب المواقف التي جعلت من قمة الاتحاد الأفريقي مثارا للجدل، هي الحالة الأمنية للمدينة التي أقيمت عليها القمة، حيث شهدت المدينة العديد من التظاهرات التي كانت تهدد انعقاد القمة واستمرارها، ولكن استطاعت الدولة المضيفة إحكام سيطرتها على مجريات الأمور. _ اختفاء القبعة ومن بين المواقف المثيرة للسخرية، هو خفوت نجم الرئيس الأوغندي "يورو موسيفيني"، حيث ظهر هذه القمة دون قبعته المشهورة، التي عادة ما يظهر بها، وقد يكون سبب خفوت ظهوره يعود إلى الانتقادات التي واجهها في القمة الماضية، حول تورطه في الصراعات الدائرة بجنوب السودان، ومساندته رئيس حكومة جنوب السودان "سلفاكير"، ودعمه للأخير بقوات عسكرية، و لم يترأس موسيفيني أياً من القمم الجانبية، التي دأب على ترؤس بعضها، في القمم السابقة.