نظّم ناشطون يهود من منظمتي "السيدات المتشحات بالسواد" و"الصوت اليهودي" المنهاضتين للصيونية، وقفة احتجاجية "تضامنًا مع الأطفال الفلسطينيين الذين يتعرضون لمعاملة وحشية ولا إنسانية على يد الاحتلال الإسرائيلي"، أمام المبنى الرئيس للأمم المتحدة في العاصمة النمساوية "فيينا". وبحسب مراسل الأناضول، فقد شارك في الوقفة، اليوم الخميس، عدد من السيدات والرجال المنتمين للمنظمتين، ورفعوا صورًا لأطفال فلسطينيين عليهم آثار تعذيب تعرضوا له أثناء وجودهم في المعتقلات الإسرائيلية، ولافتاتٍ تندد ب "الممارسات اللاإنسانية والهمجية التي ترتكب ضد الأطفال الفلسطينيين". وطالب المتظاهرون منظمات الأممالمتحدة بضرورة التدخل لوقف هذه الجرائم الوحشية بحق الأطفال والشعب الفلسطيني. من جانبها، قالت "باولا حوراني"، رئيسة منظمة السيدات المتشحات بالسواد "إن صمت المنظمات الدولية والمجتمع الدولي، يمنح إسرائيل فرصة الإفلات من العقاب على تلك الجرائم اللاإنسانية". وطالبت حوراني، في تصريحات للأناضول، بضرورة وقف ومكافحة هذه الجرائم، مشيرة إلى أن التقارير العديدة الصادرة عن منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمات الأممالمتحدة الأخرى لحقوق الإنسان ومكتب الإغاثة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ووكالة تشغيل اللاجئيين الفلسطينيين (الأونروا)، ومنظمة حقوق الإنسان العالمية ومنظمات أخرى فلسطينية وإسرائيلية غير حكومية، قد انتقدت الصمت الدولي إزاء الجرائم الإسرائيلية، التي ترتكب بحق الأطفال الفلسطينيين، بما في ذلك جرائم التعذيب والقتل. واختتمت حوراني بقولها: "إن هناك 200 طفل فلسطيني تم اعتقالهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ عام 2013، وأكثر من 95 ألف طفل منذ عام 1967".