مع قرب انتخابات النقابة العامة للمحامين، والمزمع إجراؤها فى سبتمبر المقبل، على مقعد النقيب وباقى أعضاء المجلس، والتى يليها فى ديسمبر انتخابات النقابات الفرعية، تبدو كواليس المشهد الانتخابى بالنقابة، فوق صفيح ساخن وملتهب، رغم عدم فتح باب الترشح رسميا حتى الآن. الانتخابات المقبلة، خاصة مقعد النقيب، ربما تكون الأشرس والأصعب، فى تاريخ سامح عاشور- النقيب الحالى والمرشح المنتظر- فى ظل أتون المعركة الكلامية المشتعلة فوق صفحات الصحف، وداخل أروقة النقابة، بينه وبين منتصر الزيات، محامى الجماعات الإسلامية الشهير، والتى بدأت تأخذ شكل حرب تكسير للعظام، فى ظل الانتقادات المتبادلة بين أنصار الفريقين، حول الأداء النقابى لعاشور داخل النقابة خلال دورة المجلس الحالية، وموقف النقابة من قضايا المحامين، المنتمين للتيار الإسلامى، والمتهمين فى قضايا تتعلق بالعنف ضد الدولة، عقب سقوط تنظيم حكم جماعة الإخوان. المفاجأة هى ما شهدته كواليس وأروقة المحامين، الأيام الماضية، من تردد اسم المحامى الشهير، رجائى عطية، كمرشح على مقعد نقيب المحامين، فى منافسة سامح عاشور، وهو ما يزيد المعركة الانتخابية تعقيدا وشراسة، وينذر بمعركة انتخابية لم تشهدها نقابة المحامين من قبل طول السنوات الماضية. من جانبه كشف رجائى عطية، ل «الفجر» أن المحامين طالبوه فعليا وبإلحاح بخوض الانتخابات على مقعد النقيب العام، بسبب الأوضاع بالغة السوء التى تشهدها النقابة حاليا من ترد للأوضاع، إلا أنه لم يحسم أمر ترشحه حتى الآن، بقوله: «أنا محرج من طلب أبنائى وزملائى، لكنى لا اريد أن أتعجل فى قرار خوضى للانتخابات من عدمه، لأنى لا أريد صراحة دخول معارك انتخابية، لأنى أكبر من ذلك، لكن إذا استطاع المحامون تجنبى معارك الصغار، سألبى رغبتهم»- حسب تعبيره. واستبعد «رجائى» نجاح أى من مرشحى التيارات الدينية، على مقعد النقيب العام خاصة، بقوله: «مع احترامى الشديد لهم كزملاء، إلا أنى لا أعتقد أن الانتخابات المقبلة، ستشهد نجاح مرشح لمقعد النقيب، ينتمى للتيارات الدينية، فالمحامون ليس لديهم استعداد لاختيار مرشحى، على أساس الانتقاء أو اللون الدينى عموما».