ذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن المعارضة البوروندية رفضت اليوم الثلاثاء الجدول الزمني الجديد الذي اقترحته لجنة الانتخابات لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في البلاد وفرضت العديد من الشروط لتنظيمها. وقد طلب شارل نديتيجي، أحد قادة المعارضة، بصفة خاصة تشكيل لجنة انتخابات وطنية مستقلة جديدة، حيث استقال اثنان من أصل خمسة أعضاء في اللجنة وغادرا البلاد. كما طالب هذا المعارض بنزع سلاح "إيمبونراكور"، شباب الحزب الحاكم، وتخلي الرئيس بيير نكورونزيزا عن رغبته في الترشح لفترة ولاية ثالثة. وأكد نديتيجي في تصريح لوكالة أنباء "فرانس برس": "لا يمكننا تنظيم الانتخابات اليوم إذا لم نجلس سوياً للتفاوض بشأن تشكيل لجنة انتخابات وطنية مستقلة جديدة، إذا لم نجلس سوياً للتفاوض بأن الشروط السياسية والأمنية لعقد الانتخابات، إذا لم يتم نزع سلاح إيمبونراكور، إذا لم يتخلِ نكورونزيزا عن ولايته الثالثة". وشدد نديتيجي على أن "الشروط ليست متوافرة، وبالتالي لن تكون هناك انتخابات من الممكن أن تكون ذات مصداقية وتعطي نتائج مقبولة للمواطنين. إذا بقيت الأمور على ما هي عليه، نعتبر أنها ستكون مهزلة ومحاكاة ساخرة للانتخابات والمعارضة لن تستجيب لها".