قال رئيس الوزراء التركي "أحمد داوداوغلو" تعليقاً على موضوع الشاحنات التابعة للمخابرات التركية والتي يُزعم أنها كانت تحمل أسلحة إلى الجماعات الإرهابية في سوريا: "لا يهمّ أحداً ما كان موجوداً في الشاحنات.. فالمهم هنا الطرف الذي ذهبت إليه.. المهم هو الهدف". جاء ذلك خلال مشاركة "داود أوغلو" في برنامج على قناة تليفزيونية أجاب فيه على الأسئلة المتعلقة بالقضايا الراهنة وآخر المستجدات وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث قال إن الجنود الذين أوقفوا الشاحنات ارتكبوا جريمة واضحة ضد تعليمات السلطات السياسية، وكرر "اوغلو" أنهم أرسلوا في هذه الشاحنات مساعدات إنسانية إلى التركمان في سوريا. وأضاف: "المقاتلون التركمان طلبوا منّا مساعدات إنسانية" وقالوا "إن لم تمد تركيا لنا يد العون والمساعدة سنتعرض لمذبحة"، مشيراً إلى أنه ليس من صلاحيات أحد اقتحام أي مكان من دون الحصول على إذن مسبق من رئيسه، و"لا يهمّ أحداً ما كان موجوداً في الشاحنات.. فالمهم هنا الطرف الذي ذهبت إليه.. المهم هو الهدف"، فهذه من خصوصيات وأسرار الدولة. إلا أن التركمان في سوريا قالوا في تصريحات أدلوا بها في وقت سابق إنهم لم يتلقوا، بأي شكل من الأشكال، مساعدات غذائية أو أسلحة من تركيا، كما أكد الجنود الذين أوقفوا الشاحنات والذين تولوا عملية تفتيشها، أن مقاتلين من تنظيم داعش رافقوا الشاحنات أثناء عبورها إلى سوريا. وفي تقرير تليفزيوني أعده الموقع الإخباري "تي إن فور" التركي، أكَّد عدم صحة مزاعم حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان من أن الشاحنات كانت محملة بمساعدات ومواد غذائية إلى الشعب السوري، وقد ورد في التقرير الخاص بالشاحنات التي تم إيقافها بأمر صادر عن النائب العام، بأنه "تم التثبت من حمل الشاحنات صواريخ، وقاذفات آر بي جي، وقاذفات صواريخ، وقاذفات هاون، ومضاد طيران". جدير بالذكر أن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا "بولنت تيزجان"، كان قد كشف لأول مرة أن الشاحنات العائدة لجهاز الاستخبارات التركية، التي زُعم بأنها تحمل مواد إغاثية، كانت تحمل أسلحة وذخائر إلى المقاتلين في سوريا.