دعا وزير الأوقاف والشؤون المقدسات الإسلامية الأردني هايل داود، الأمة العربية باختلاف ديانتها ومذاهبها إلى التعاون والوقوف جنباً إلى جنب، لتقوية الصف العربي، والوصول لما فيه خير الأمة، داعياً إلى نبذ الطائفية. وقال داود في تصريحات ل 24 حول خطر الطائفية على العالم العربي: "إن الدين الإسلامي دين تعددية، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما هاجر للمدينة وضع أول دستور يقر بالتعددية الدينية والتساوي في الحقوق بين المسلمين واليهود". وأكد داود أن الأفعال التي مارستها الجماعات الإرهابية في المنطقة من إخراج للناس من أراضيهم واستباحة أموالهم وأعراضهم للاختلاف بالدين، هي أفعال تمثل أصحابها، ولا تمثل الدين الإسلامي المعتدل. وشدد على أن الله لو أراد لجعل الناس أمة واحدة، لكن هذه الاختلاف في الأديان حكمة لله، ولذلك لا يحق لأي أحد إخراج أي شخص من بلده أو استباحة أمواله لمجرد اختلاف دينه، لأن في ذلك مخالفة صريحة للدين الاسلامي. وفيما دعا داود للتصدي للطائفية والمذهبية بمختلف الطرق والوقوف بوجهها وتوعية الناس لمخاطرها، أكد أنها لا تخدم سوى أعداء الأمة. توجيه المساجد ولفت الوزير الأردني إلى أن الأردن كان قد وجه المساجد لنبذ الطائفية، وتوعية الناس من مخاطرها والوقوف ضد الأفكار المتطرفة، ودعا إلى تضافر الجهود كافة لبيان أخطار الفكر المتطرف على الشعوب، وسلامة المجتمع، وبخاصة الناشئة، من الفكر الذي يسيء للإسلام وما جاء به من قيم سمحة للبشرية. وأوضح أن دور رجال الدعوة والتبليغ هو ايصال رسالة الاسلام الصحيحة وتحصين أبنائنا وبناتنا ضد هذا الفكر المنحرف وعدم قبول الآخر، داعياً رجال الدعوة إلى بذل الجهود الحثيثة لدرء الشبهات عن الاسلام، التي تسيء لديننا وأمتنا. وحذر داود من خطورة الانجذاب نحو التشدد في الدين، لأنه يؤدي إلى الانتقال إلى التطرف ومن ثم للإرهاب الذي يمارس باسم الدين.