تواجه المملكة العربية السعودية عدة مخاطر، حيث أصبحت السعودية محاطة بالأعداء، ويعمل الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة المملكة على لم شمل حلفاء المملكة لتكوين جبهة قوية لمواجهة أعداء بلاد الحرمين. تمثل إيران العدو الأول للمملكة، ورغم محاولات السعودية لمحاصرة المد الشيعي الذي ترعاه إيران في مختلف الدول العربية، إلا أن التحالف الإيراني – الأمريكي فيما يعرف بالاتفاق النووي مثل صدمة للقيادة السياسية في السعودية.
لم ينتهي الخطر الإيراني عند حد المد الشيعي؛ بل وصل الأمر إلى أن باتت إيران تهدد الأمن القومي السعودي عن طريق جماعة الحوثيين في اليمن، وعن طريق دعم بعض المتطرفين والجماعات الإرهابية لتهديد أمن واستقرار المملكة، وما كشفه الدبلوماسي الإيراني المعارض والمستشار السابق بوزارة الخارجية الإيرانية "فرزاد فرهنكيان"، من أن التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد القديح بمحافظة القطيف السعودية، جاء تنفيذا لتوجيهات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي، ضمن سلسلة عمليات إرهابية تستهدف الرياض خلال الفترة المقبلة، هذه المعلومات الخطيرة تؤكد حجم الخطر الإيراني الذي يهدد المملكة من ناحية إيران. بعيداً عن إيران، ما زالت جماعة الحوثيين في اليمن تمثل خطراً كبيراً على الحدود السعودية، رغم الضربات المتتالية التي تشنها القوات السعودية بمعاونة قوات التحالف العربي لاستهداف الحوثيين، كذلك فإن تنظيم " داعش" في العراق بات من أكثر الأعداء الذين يقلقون المملكة العربية السعودية، ورغم أنهم يناصبون الشيعة العداء إلا أنهم يسعون إلى الدخول إلى الأراضي السعودية وإيجاد أنصار لهم بالمملكة، وهو ما يهدد الأمن القومي السعودي. ومن أكثر الذين باتوا يناصبون السعودية العداء، النظام السوري بقيادة بشار الأسد الذي لا يفوت فرصة في الهجوم على السعودية، بالإضافة إلى الجانب التركي الذي ينتقد السياسة السعودية تجاه معاملة جماعة الإخوان الإرهابية، وخاصة موقف السعودية وتأييدها للنظام المصري في مواجهة جماعة الإخوان. وبدأت السعودية – في عهد الملك سلمان- في اتباع سياسة لم الشمل، من أجل تكوين تحالف عربي قادر على مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد المنطقة بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة، كما تسعى السعودية إلى تقوية علاقاتها مع عدد من القوى الغربية وعلى رأسها فرنسا، بالإضافة إلى القوى الآسيوية، في ظل توتر العلاقات بين المملكة والولايات المتحدةالأمريكية.