القوات المسلحة تنجح في تصفية 3 إرهابيين والقاء القبض على قيادات تكفيرية خطرة نجحت القوات المسلحة الباسلة من خلال حملة على مدار ال 24 ساعة الماضية، فى إحباط 4 عمليات إرهابية خسيسة، حيث حاولت عناصر تكفيرية إستهداف القوات بعبوات ناسفة، لكن بفضل عناية الله، ويقظة الأبطال تم تفجيرها دون وقوع خسائر أو إصابات.
وفى سياق متصل تمكنت القوات من تصفية 3 إرهابيين، بالإضافة للقبض على عدد من العناصر التكفيرية الخطرة.
فى البداية قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد، خبير العلوم العسكرية، إن إستراتيجية الجيش خلال الفترة الحالية، تعتمد أكثر على الجانب المعلوماتى، ومن ثم تتم تحديد الأهداف والبؤر بدقة، لافتا إلى أن الملاحظ أيضا، هو وجود تغير نوعى فى تكنيك العمليات، حيث أصبح الإعتماد أكثر على القوات البرية، خاصة قوات الصاعقة والقوات خفيفة الحركة سريعة الإنتشار، بينما كان التركيز من قبل على القصف بطائرات الأباتشى "عن بعد".
وأرجع فؤاد هذا التغير إلى أن أعداد الإرهابيين أصبحت أقل، والمساحات التى يختبؤن فيها باتت أضيق، كما تلجأ القوات للقبض على بعضهم أحياء؛ من أجل الحصول على مزيد من المعلومات، عن خططهم وعملياتهم المستقبلية؛ ولكى يساعدوا من خلال تلك المعلومات فى القبض على الباقين، وإحباط المزيد من العمليات، وهو ما لايتحقق إذا تم قصف بؤرهم بالأباتشى، وتدمير مخابئهم وقتلهم "عن بعد"، وهم بداخل الأوكار.
ومن جانبه قال اللواء طلعت مسلم الخبير العسكرى والإستراتيجى، إن الملاحظ هو عدم وجود عناصر غير مصرية منذ فترة طويلة، بين الإرهابيين المقتولين أو المقبوض عليهم، ولكن كلهم تقريبا من المصريين.
وأشار مسلم إلى أن ذلك يرجع لنجاح عمليات تدمير وردم الأنفاق، وإخلاء الشريط الحدودى؛ لتكوين منطقة عازلة، مما أدى لتقليص أعداد المتسللين من غزة، أو من سوريا والعراق عبر الحدود الشرقية لسيناء مع القطاع.
ومن هذه النقطة قال اللواء حسام سويلم رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، إنه فى عهد المعزول محمد مرسى والإخوان كانت قيادات حمساوية وإرهابيين دوليين يأتون إلى مصر، عبر الأنفاق تارة وبشكل رسمى من خلال المعابر والمطارات تارة أخرى، وكانوا يلتقون بخيرت الشاطر" عينى عينك" فى مكتبه، ليخططوا لقتل المصريين المتظاهرين ضد حكم الجماعة الإرهابية.
لافتا إلى أن الشاطر نفسه تحدث مع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وقتها عن هؤلاء، مهددا بأن لديهم جهاديين من كل أنحاء العالم سيقتلوا المصريين، وقال له السيسى " اللى هيمس مواطن مصرى، الجيش هيشيله من على وش الدنيا".
وأخيرا قال الخبير الإستراتيجى إن هؤلاء لا يجرؤون الأن على مجرد الإقتراب من الحدود، وليس تخطيها؛ لأنهم يعلمون أن الجيش لم ولن ينسى الثأر، وأنهم سيقعون فى شباك "صائدى الفئران"، إن عاجلا أو أجلا، لتتم تصفيتهم أو القبض عليهم، كما حدث ويحدث مع عناصر إرهابية أشد خطورة.