وصف الشيخ عبد العاطى الهرش أحد شيوخ قبيلة البياضية الاجتماع الذى تم مؤخرا بالحسنة وسط سيناء، برعاية القوات المسلحة؛ لمناقشة تنسيق الجهود لمواجهة العناصر الإرهابية بالمفيد على صعيد تحديد المواقف وابداء حسن نوايا جميع القبائل العربية إزاء تردى الأوضاع الأمنية فى سيناء وتنسيق الجهود تحت رعاية القوات المسلحة، مضيفا إن هذا هو الاجتماع الأول لجميع القبائل العربية حيث ستتوالى المؤتمرات لاحقا برعاية الجيش المصرى لمعاونته فى دحر الإرهاب. وأكد الشيخ الهرش أن جميع القبائل العربية متفقة على دعم القوات المسلحة ومعاونتها فى انفاذ القانون على جميع المتورطين فى أعمال إرهابية وملاحقة كل العناصر الخارجة عن الاجماع الوطنى والتى تمثل خروجا سافرا عن أخلاق المجتمع السيناوى الذى قدم على مدار تاريخه التضحية والعون للقوات المسلحة المصرية خاصة فى الأوقات التى يتعرض فيها الوطن للاحتلال والحرب.
وأوضح الشيخ الهرش أن القبائل العربية عرضت على القوات المسلحة المصرية طلبا بتسليحهم لتمكينهم من مواجهة العناصر الإرهابية المسلحة وفقا لخطة تعدها القوات المسلحة ، مشيرا إلى أن ممثلى الجيش الذين حضروا هذا المؤتمر وعدوا برفع مطالب القبائل العربية إلى صناع القرار.
وأشار "الهرش" إلى أن تفهم جميع القبائل العربية حساسية وصعوبة هذا المطلب ولكنهم على اتم الاستعداد لفعل ما يفيد المصلحة الوطنية طبقا لتوجيهات القوات المسلحة، مؤكدا أن القبائل العربية كانت تود الابتعاد تماما عن الانخراط فى أية مواجهات مسلحة تاركين المجال للدولة لتقوم بمهامها ولكن الواقع المعيشى المؤسف فى سيناء واستهداف شيوخ وعواقل القبائل العربية من قبل العناصر الإرهابية بحجة تعاونهم مع الجيش المصرى قد اضطرهم لتغيير المسار.
واختتم الشيخ الهرش حديثه قائلا : إن العناصر التكفيرية لا تمثل أهالى سيناء الذين يضعون أنفسهم رهنا لتوجيهات القوات المسلحة والذين لن يبخلوا عن التضحية بكل ما هو غالى من أجل دحر الإرهاب المنتشر فى سيناء والذى يهدد أمن واستقرار الوطن .