المجلس القومى للقبائل العربية : إرهابيون من 36 جنسية أجنبية لازالوا ينتشرون فى سيناء قبيلة البياضية : تدعو كافة القبائل العربية للاتحاد تحت مظلة القوات المسلحة للتصدى للجماعات الإرهابية
عائلة الهروش : تدعو لمؤتمر حاشد لكل القبائل السيناوية لتنسيق الجهود لدعم مؤسسات الدولة ضد الإرهاب
منحنى جديد يتخذه الصراع الأمنى فى سيناء، عقب تفجير منزل إبراهيم العرجانى أحد أكبر شيوخ قبيلة الترابين، منذ أيام، مما دفع أهالى القبيلة للإشتباك بالأسلحة الثقيلة مع الجماعات الإرهابية المنتشرة هناك، الأمر الذى يعد تحولا نوعيا خطيرا على صعيد الأوضاع الأمنية فى سيناء. وقد دعت قبيلة البياضية أحد أكبر قبائل شمال سيناء إلى مؤتمر حاشد لكل القبائل السيناوية لتنسيق الجهود والتحالف تحت مظلة القوات المسلحة للتصدى للجماعات الإرهابية، كما أصدرت بيانا أكدت خلاله على دعم مؤسسات الدولة وعلى رأسها مؤسستي الرئاسة والقوات المسلحة فى مواجهة تلك العناصر الإرهابية، وأكدت على استعداد كل القبائل للتعاون مع الجيش والدخول فى مواجهات مسلحة من أجل اشاعة الأمن والاستقرار و إعادة الأمور إلى نصابها. " الفجر" فى لقاء خاص مع المجلس القومي للقبائل العربية وعدد من شيوخ وعواقل قبيلة البياضية لدراسة الموقف عقب التطورات الأخيرة. أكد الشيخ وجيه أبو حجر نائب رئيس المجلس القومي للقبائل العربية، أن المجلس اتخذ قرارا بالضلوع فى دور فاعل تجاه الجماعات الإرهابية المنتشرة فى سيناء، و بذل جهودا لمساعدة القوات المسلحة فى مواجهة تلك الجماعات بما يمثل نقلة نوعية للصراع القائم فى سيناء، مضيفا أن سوء الأوضاع الأمنية وتكرار العمليات الإرهابية التى يروح ضحيتها أنبل شباب مصر من قوات الجيش والشرطة بخلاف استهداف شيوخ وعواقل القبائل العربية بحجة تعاونهم مع الجيش قد دفع المجلس لاتخاذ هذا القرار الخطير. وأكد الشيخ أبو حجر أن القبائل العربية لم تكن تريد الزج بنفسها فى هذا الصراع ليتركوا المجال للدولة للقيام بمهامها حتى لا تتحول المنطقة إلى صراع أهلي ولكن القبائل العربية اضطرت اضطرارا لاتخاذ هذا القرار؛ لأن لم يعد هناك بديل حيال تردى الأوضاع الأمنية. كما أكد الشيخ أبو حجر أنه مازالت هناك أعدادا كبيرة من الإرهابيين تنتشر فى شمال ووسط سيناء يحملون حوالى 36 جنسية أجنبية أبرزهم البان ودول الاتحاد السوفيتى السابق تم استقدامهم فى عهد المتهم مرسى حينما كان رئيسا حيث وفر البيئة الخصبة ليترع فيها هؤلاء الإرهابيون.
واقترح الشيخ أبو حجر بناء جدار عازل على إمتداد طول الشريط الحدودى مع قطاع غزة بعمق 40 م تحت سطح الأرض وارتفاع 17 م وذلك لمنع أى تسلل للإرهابيين من قطاع غزة. من جانبه أصدر الشيخ على سعدى الهرش كبير عائلة الهرش، التابعة لقبيلة البياضية وهى أكبر قبائل شمال سيناء، بيانا دعى فيه شيوخ وعواقل القبائل العربية للاتحاد تحت مظلة القوات المسلحة؛ للقيام بأدوار فاعلة للتصدى للجماعات الإرهابية ولدعم مؤسسات الدولة. وأكد الشيخ سعدى أن قبائل سيناء على أتم الإستعداد للتضحية بكل غال ونفيس من أجل دعم الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسى فى مواجهة هؤلاء الإرهابيين الذين لا يمثلون أهل سيناء الشرفاء و الذين أدوا أدوارا فى خدمة الوطن وقت الإحتلال الإسرائيلى. وأكد الشيخ السعدي على أن أهل سيناء أولى بالاستشهاد على أرض سيناء الطاهرة من أجل تخليصها من دنس الإرهابيين الذين لوثوا سمعتهم الشريفة وأشاعوا الفتن والقتل فى مصر الآمنة. وقالت ميرفت محمد صالح رئيسة مجلس إدارة جمعية سيناء الخير للتنمية وأحد أفراد قبيلة البياضية إنه على الرغم من حظر التجوال المستمر لأشهر طويلة وتردى الأوضاع المعيشية إلا أنهم مستعدون لمزيد من التضحية من أجل تحقيق الصالح العام، مؤكدة على عمل المستحيل من أجل الرئيس السيسى الذى نحبه ونثق فيه ونعتبره المخلص الذى سينتشل مصرنا الحبيبة من كل الأوضاع التى لا تليق بها.
وطالبت صالح السلطات المصرية باتخاذ اجراءات حاسمة فى الإخلاء التام والدائم لكل المناطق الحدودية مع قطاع غزة، شريطة أن توفر الحكومة أماكن بديلة مزودة بالمرافق الأساسية من مساكن ومستشفيات ومدارس حتى يعاد توطين المواطنين الذين قاموا بالإخلاء الطوعى لمساكنهم قبل ستة أشهر من الآن، كما طالبت الحكومة بسرعة تشييد مدينة رفح الجديدة حتى يتم الإخلاء التام والدائم للشريط الحدودى ، ووجهت نداء إلى الأجهزة المعنية بضرورة ادراج بناء مدن جديدة ضمن خطة تعمير سيناء التى طال انتظارها. وأدان الشيخ عبد العاطى الهرش، العمليات الإرهابية التى تحدث فى سيناء ويروح ضحيتها رجال الجيش والشرطة الشرفاء، مؤكداً على أن الجاسوس محمد مرسى المسئول الرئيسى فى تردى الأوضاع الأمنية حيث جعل من سيناء مرتعاً للجماعات الإرهابية وقدم دعما سياسيا كبيرا لحماس وللوافدين الإرهابيين من الجنسيات المختلفة للحد الذى جعل من هؤلاء المجرمين خارج نطاق سلطات الدولة، مشيرا إلى أن الدولة عقب الثورة الشعبية فى 30 يونية استعادت قرارها واتخذت المسار الوطنى الصحيح فى تصفية البؤر الإرهابية وتدمير الأنفاق. وأشار الشيخ عبد العاطى إلى أن قبيلة البياضية دعت لمؤتمر حاشد لكل القبائل العربية تحت شعار دعم ومساعدة مؤسسات الدولة وبالأخص القوات المسلحة فى مواجهة الجماعات الإرهابية، موضحا أن المؤتمر سيناقش التنسيق بين القبائل وتحديد ألية للتصدى لهؤلاء الإرهابيين تحت امرة وتوجيهات القوات المسلحة. وفي الختام أكد الشيخ عبد العاطى قائلا : "لا تراجع عن دعم الجيش والرئيس السيسى فى مواجهة الجماعات الإرهابية ولا استسلام لهذا الوضع المأساوى الذى تعيش فيه مصر وسنضحى بأرواحنا من أجل عودة الأمان والاستقرار للوطن".