كتب - صلاح لبن وصابر العربي وأحمد سعيد حسانين أعلنت عدد من قبائل سيناء تأييدهم جهود قبيلة الترابين لمواجهة الجماعات المتطرفة، وكشفت مصادر ل"التحرير"، انعقاد اجتماع خلال أيام، بمشاركة جميع قبائل سيناء، من أجل التوحد للرد على جماعات العنف، استجابة لدعوة الترابين. وذكر شيخ قبيلة الروميلات، عيسى الخرافين، أن الدخول في مواجهة مع الجماعات الإرهابية لم يكن وليد اللحظة، فسبق لقبائل سيناء أن قدموا 3 طلبات لتكوين حائط صد مواجهة تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، وغيرهم من التكفيريين. وأضاف، في تصريح ل"التحرير"، "وافقنا على طلب القوات المسلحة فيما مضى، ولم نشارك في معارك ضد تلك الجماعات، لكن الوضع الحالي أصبح لا يحتمل، وضغطنا بكل الأشكال حتى يتم الموافقة الرسمية على مواجهة هذه الكيانات". وتابع: "إعلان قبيلة الترابين الحرب على الإرهاب فكرة جيدة ومحترمة، وتحظى بموافقة عدد كبير من القبائل، لأننا نريد أن نرد على الضربات الموجهة إلينا، ونضع حدًا لهؤلاء الإرهابيين، ونحن لدينا خطة متكاملة للانتصار في هذه المعركة". خرافبين قال، إن الوضع في سيناء تطور بشكل رهيب، ما دفع الترابين إلى محاربة الإرهاب، إثر عمليات الاعتداء التي استهدفت عدد من مشايخ القبيلة، مبيّنًا أن مشايخ القبيلة حددوا موعد لاجتماع، ووجهوا الدعوة لكافة القبائل، ومن المنتظر حضور عدد كبير منها. وأردف: "المشاركة في هذه المواجهة أمر ضروري، لأننا نشعر بغضب ونريد وضع نهاية للإرهاب، ولن يحدث هذا الأمر إلا من خلال المشاركة الفعالة ما بين القبائل والقوات المسلحة والقوات الجوية، ونريد التأكيد على أننا لدينا القدرة لمواجهة هؤلاء التكفيريين، كما لدينا معرفة كاملة بأماكن تمركزهم، فإن "أهل مكة أدرى بشعابها". وأشار رئيس هيئة حكماء القبائل العربية بالعريش، على فريج، إلى أن القبائل جميعها متضامنة جملة وتفصيلًا مع ما قامت به قبيلة الترابين، موضحًا أن هذا الموقف ليس بجديد على أهالي سيناء، وأن قبائل منطقة وسط سيناء تقوم بدورها المنوط في دعم الجيش وقبيلة الترابين التي تحارب التكفيريين. وتابع: "أغلب الجماعات الإرهابية والتكفيرية مرتكزة في منطقة رفح والشيخ زويد، وأغلب المعارك والعمليات الإرهابية تدور رحاها فى هذه المناطق، لافتًا إلى أن سيناء جميعها أمنة عدا مدينتي رفح والشيخ زويد كونها ملاصقة للحدود مع حماس. وأمل: "أغلب تمركزات الجماعات الإرهابية المتطرفة تتركز في مناطق التوتر والنزاع في مدينتي رفح وزويد، وتحاول قوات الجيش بالتنسيق مع القبائل السيطرة على الأوضاع". وصرح الناشط السيناوي، سعيد أعتيق، إن تنظيم أنصار بيت المقدس يتعدى بشكل صريح على عدد من القبائل، ومنهم قبيلتي السواركة والترابين، مؤكدًا انتظار أغلب القبائل النداء من قبل المؤسسة العسكرية والقوات المسلحة، للتصدي للإرهاب. وأردف أعتيق، "أن تحرك الترابين للمواجهة والتصدى لهذا النظام الإرهابى، لو تم بناءً على حسابات قبلية بعيدة عن التعاون مع القوات المسلحة، فأنها لن تجد أي صدى أو دعم من قبل القبائل الأخرى، أما إذا كان بناءً على أسس حقيقية من الدولة المصرية، فسيلقى دعم منقطع النظير"، منوها بأن لديه معلومات تفيد وجود تنسيق ما بين الترابين والجيش؛ لان أهالي وقبائل سيناء في طريقهم للدخول فى مرحلة جديدة مع الدولة المصرية لمكافحة الإرهاب. وعن توقعاته في حالة ووجود تنسيق مع الجيش، وهل سيكون هناك حشدًا من عدد من القبائل لتسير على نهج الترابين، شدد على أهمية التنويه بأن قبيلة السواركة تنسق مع القوات المسلحة منذ بداية الحرب على الإرهاب، مشيرًا إلى أن السواركة تعمل على التصدى للتنظيم الإرهابي منذ بداية انتشاره في سيناء، لانها تعتبره "محتل"، لكنها لم تعلن عن الأمر، ما يعد خطأ كبير منها.