بالأسماء والمواقع- هؤلاء يقودون قوات المتمردين فى اليمن. خريطة تسليح الميلشيات، ومصادر إمدادهم بالصواريخ والذخيرة. إستيقظت مدينة نجران السعودية صباح اليوم الإثنين، على تجدد سقوط قذائف بالقرب من السجن المركزى، قادمة من الأراضى اليمينة، أسفرت عن إصابة 4 سيدات بصواريخ"كاتيوشا"، وردت عليها قوات التحالف بقصف مواقع الحوثيين. وفى سياق متصل إعتبر الخبراء تجدد قصف نجران من قبل ميلشيات الحوثى، ردا على تصريحات العاهل السعودى الملك سلمان مساء أمس الأحد، والتى قال فيها "إن غرض عاصفة الحزم هو نصرة اليمن، والتصدى لمحاولة تحويله إلى قاعدة تنطلق منها المؤامرات لزعزعة أمن المنطقة". فى البداية قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد خبير العلوم العسكرية، إنه بالفعل هناك مؤامرة إقليمية بدليل كميات ونوعيات الأسلحة التى حصل عليها الحوثيون، وأرسلتها لهم إيران، حيث كان أحمد على عبدالله صالح هو قائد الحرس الجمهورى إبان حكم والده، الذى كان يعده ليرث البلاد، ولدى صالح وإبنه صواريخ بالسيتية روسية "صواريخ سكود"، كانت ضمن سلاح الجيش اليمنى، الذى كان متعاقد على صفقات تسليح مع روسيا وحصل عليها منذ عام 1994، وإستولت عليها الميلشيات الموالية لنجل صالح، التى يطلق عليها قوات النخبة اليمينة. وأضاف فؤاد أن الموالين لصالح أعلنوا عن قيامهم بعمل صيانة للصواريخ عن طريق فرق صيانة من كوريا الجنوبية واليابان، وقالوا إن الصيانة إستكملت عام 2010، لافتا إلى أن لديهم أيضا صواريخ"إسكندر"، ودبابات وطائرات ومدرعات حصلوا عليها بعد سقوط صنعاء، حيث إستولوا على أسلحة ألوية الصواريخ البالسيتية، ومخازن السلاح والذخيرة فى صنعاء والجبال المحيطة بها. وعن مصادر التسليح الخارجية قال الخبير الإستراتيجى، أن إيران أرسلت لهم ترسانة مقاتلة أطلقوا عليها"كتائب الحسين"، كما حصلوا على المنظومة الدفاعية "سام 300"، كما أمدتهم طهران بصواريخ إيرانية من طراز شهاب وفجر، مشيرا إلى أن تلك الأسلحة وصلتهم عن طريق ميناء "الحديدة" على ساحل البحر الأحمر، قبل أن تتم محاصرته بموجب قرار مجلس الأمن. وأضاف اللواء حسام سويلم مدير مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، أن قوات التحالف بقيادة السعودية نجحت فى ضرب وتدمير معظم معاقل الحوثيين ومقرات قياداتهم، ووصلت لقصف منزل على عبد الله صالح نفسه، وترددت أنباء عن مقتله، كما قصفت مقر القيادى الحوثى مهدى المشاط فى منطقة "الطلح" بصعدة، ومقر يوسف الفيش فى "النظير" غرب صعدة. وأوضح سويلم أن القوات السعودية ضربت أيضا مقر مدير المكتب السياسى لميلشيات الحوثى صالح هبرة، وكذلك المتحدث بإسم الميلشيات عبد السلام بسحار، وقصفت معاقلهم فى منطقتى "بنى معاذ" و"ضحيان"، حيث معقل القيادى عبد الكريم الحوثى، وكذلك إستهدفت مخازن الأسلحة والذخيرة المسئول عنها حميد الصماد. وعن خريطة معاقلهم ومعسكراتهم قال الخبير الإستراتيجى، إن ميلشيات الحوثى إستولت على أسلحة اللواء 31 للجيش اليمنى فى محافظة "عمران"، كما حصل الموالين لنجل عبدالله صالح على أسلحة معسكر الفرقة الأولى مدرعات، وقوات الحرس الرئاسى، ومخازن الأسلحة التى كانت تابعة للجيش فى صنعاء وتعز والحديدة، ثم زحفوا جنوبا نحو قاعدة "العند" القريبة من عدن، والتى تتمسك قوات التحالف بعدم سقوطها، لأن عدن هى مقر الرئيس الشرعى عبد ربه منصور هادى، وتحميها اللجان الشعبية المدعومة من القوات السعودية .