أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن الشرطة الأمريكية داهمت منزلاً كان يقيم فيه المسلحان اللذان هاجما معرضاً يقام فيه مسابقة للرسوم الكاريكاتيرية عن النبي محمد في دالاس. ونقلت محطة "سي أن أن" عن مسؤول في الشرطة الفيدرالية قوله إن عناصرها يجمعون الأدلة من شقة في فينكس بدالاس. وأشار المسؤل إلى أن أحد المشتبه بهم يدعى "إلتون سيمبسون" من ولاية أريزونا، وسبق استجوابه بسبب شبهات القيام بهجمات إرهابية، بحسب تقرير لمحطة أيه بي سي. وكانت الشرطة الأمريكية قتلت المسلحين اللذين أطلقا النار على مركز للمعارض في ولاية تكساس جرت فيه مسابقة لرسوم كاريكاتيرية للنبي محمد ، أمس الاحد. ونظمت المظاهرة، الجمعية الأمريكية للدفاع عن الحرية، التي تشرف عليها المدونة المثيرة للجدل، باميلا غيلر. ودعت المظاهرة للمشاركة في فعالياتها، السياسي الهولندي "غيرت ويلدرز"، أحد أشرس المنتقدين للإسلام في المجتمعات الغربية. وشملت مسابقة في الرسم الكاريكاتيري، تصور النبي محمد، ورصدت للفائز جائزة قدرها 100 ألف دولار أمريكي. ويعتقد مسؤولون، أن سيمبسون نشر عدة رسائل عن المظاهرة على حسابه بموقع تويتر، قبل إطلاق النار، وأغلق الحساب لاحقاً. وعززت الإجراءات الأمنية في غيرلاند، كما إعترف عمدة المدنية بأن السكان عبروا عن قلقلهم من تنظيم المظاهرة ، ولكن الشرطة قالت إنها لم ترصد تهديداً جدياُ. وقالت "غيلر" إنها تدافع عن حرية التعبير، وأضافت أن هذا الحادث دليل على ضرورة تنظيم مثل هذه المظاهرات. مشيرة إلى "نضطر دائماً إلى تقويض حرياتنا حتى لا نصدم المتوحشين"، ونفت عداءها للإسلام، قائلة إنها تعادي "الجهاديين". وخرجت مسيرات احتجاجية في العديد من مدن العالم عام 2006 بعدما نشرت صحيفة دنماركية رسوماً كاريكاتيرية للنبي محمد. وفي مطلع هذا العام قتل 12 شخصاً في هجوم لمسلحين على صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة في العاصمة الفرنسية باريس، التي كانت قد نشرت تلك الرسومات. وتعرض المشاركون في تجمع عن حرية التعبير في "كوبنهاغن الدانماركية" في فبراير إلى هجوم من مسلحين أدى إلى مقتل مخرج سينمائي.