قالت الدكتورة هالة يوسف وزيرة السكان، إننا نعاني أزمة في زيادة معدلات الانجاب، في أعقاب ثورة يناير 2011 ، في ظل تراجع خدمات تنظيم الأسرة، ليصل معدل الانجاب إلى 3.5 طفل لكل سيدة في العام الماضي 2014. وكشفت خلال كلمتها في اليوم الثاني بمؤتمر المسئولية الاجتماعية عن عمل استراتيجية قومية للسكان لتجاوز التحديات، مع اعتبار أن القوى البشرية هي أهم عناصر القوى الشاملة في المجتمع مع مراعاة الا تتعدى معدلات الزيادة السكانية معدلات النمو الاقتصادي، لتأمين حق كل أسرة في حصول الأبناء على المعلومات والخدمات.
وأضافت أن الدولة مسئولة عن التوعية بخطورة الزيادة السكانية، وملتزمة بدمج المكون السكاني في كافة المشروعات التنموية بمشاركة الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص، مع تطبيق اللامركزية على مستوى المحافظات.
وأوضحت الوزيرة أنه تم رسم المحاور الاستراتيجية التي وضعتها الدولة من أجل استعادة موقعها الريادي ممثلة في خمسة عناصر، تنحصر في التعليم ، الاسرة ، الشباب ، الاعلام ، الطفل، ودور الدولة في أنشطة المجتمع المدني .
وأشارت إلى أن الوزارة تضم ادارة خاصة بالمسئولية المجتمعية، والخطة التنفيذية لها ميزانية طبقا لكل نشاط واضحة المعالم، ووجهت الدعوة للقطاع الخاص لمراجعة الخطة التنفيذية التي تعاني فجوات في التمويل، كما تقوم الوزارة تقوم بدورها في التنسيق مع الجمعيات، والاستعانة بها كخبراء في المجتمع المدني ، مع العمل على تنمية الجمعيات المبتدئة لتنمية مهاراتهم في العمل السكاني ، مع تنمية مهارت المرأة والشباب و مساعدتهم في الحصول على دورهم في العمل الحرفي ، ورفع ادراك وتنمية وعي الأطفال ، لتحقيق التكامل بعيدا عن الازدواجية.
وبالنسبة للمجتمع المدني أكدت وزيرة الاسكان على ضرورة أن يقوم بدورة في المتابعة والتقييم للانشطة و أثارها على المجتمع المصري، وهو ما له أهميته في اطار الحوكمة في مصر ، وهناك لجنة تنسيقية بين الوزارة وجميع الوزارت الأخرى ، ومن المقرر انشاء لجنة تنسيقية مع الجمعيات الخيرية أيضا ، لاقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، ونحتاج للجمعيات الخيرية في محو الأمية .
وأكدت هالة يوسف أن المجلس القومي للطفولة والمجلس القومي للسكان بينهما تعاون ،ومن المنتظر توسيع اشكال التعاون والربط بين الاستراتيجية القومية للأمومة والطفولة و الاستراتيجية القومية للسكان ، وهناك عدة أنشطة داخل المركز القومي للطفولة يتم تفعيلها لخدمة المجتمع في كافة المجالات والأنشطة.
وعن مبادرة "أطفال بلا مأوى" قالت ان هناك عدة جهات تشارك في المبادرة ويجب مراعاة التنسيق الكامل في المتابعة والتقييم وأضافت ، أنها على استعداد لتلقي اقتراحات وشكاوى المجتمع المدني و القطاع الخاص في أي وقت.