رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: المناورة المصرية البحرينية رسالة قوية إلى إيران مستشار مدير الشئون المعنوية: عملية "عاصفة الحزم" ستستمر حال عودة الحوثيين للعمليات المسلحة
السفير الفلسطينى بالقاهرة السابق: لدى شكوك حول جدية إيران فى تهديد إسرائبل
وصلت تشكيلات من القوات البحرية والجوية المصرية، منذ أيام، إلى قاعده سلمان البحرية وقاعدة عيسى الجوية بمملكة البحرين، للمشاركة فى التدريب المشترك "حمد - ا" الذى يتم لأول مرة بين البلدين.
ويشتمل التدريب "حمد - ا"، الذى يمثل أحد أقوى وأكبر التدريبات المشتركة بمنطقة الخليج العربى على العديد من الأنشطة والفعاليات، لتوحيد المفاهيم القتالية، ونقل وتبادل الخبرات التدريبية بين القوات المشاركة لكلا البلدين والتدريب على إدارة أعمال القتال الجوى والبحرى المشترك باستخدام أحدث التكتيكات الجوية والبحرية وأساليب القتال الحديثة.
وقال اللواء نصر سالم الخبير أستاذ العلوم الإستراتيجية ورئيس جهاز الاستطلاع الأسبق التابع للمخابرات الحربية وأحد قادة حرب اكتوبر، أن المناورات العسكرية المصرية البحرينية تأتى فى توقيت بالغ الأهمية نظرا لما تمر به المنطقةالعربية من تهديدات بالغة الخطورة بسبب تنامى عدائيات متعددة ومن ضمنها إيران وطموحاتها لعودة الحلم الفارسى الذى يمثل تهديدا مباشرا للأمن القومى العربى.
واضاف اللواء سالم فى تصريح خاص ل"الفجر" أن المناورة المشتركة بين مصر والبحرين رسالة قوية إلى إيران التى تمثل تهديدا كبيرا للأمن القومى الخليجى على وجه التحديد مشيرا إلى أنه فى المقابل هى دلالة قوية على الدعم الكبير الذى تقدمه مصر إلى أمتها العربية وضلوعها فى أدوار لحماية أمن وسلامة المنطقة العربية.
واكد اللواء سالم على أن مصدر الخطر الإيرانى ليس فى اعتبارها دولة شيعية فى مقابل دول الخليج السنية كما يتم ترويجه، وإنما فى أطماعها الفارسية مشيرا إلى الدعم الذى تقدمه إيران إلى حماس السنة كأداة لتنمية نفوذها فى المنطقة العربية كما أشار إلى التصريحات التى صدرت من كبار المسئولين الإيرانيين وعلى رأسها صنعاء هى رابع عاصمة عربية تسقط على يد طهران واصفا إياها بذات الدلالة الكبيرة على ما تمثله إيران من خطورة كبيرة على أمن وسلامة المنطثة العربية.
"عاصفة الحزم" مستمرة حال عودة الحوثيين للعمليات المسلحة
قال اللواء فؤاد فيود الخبير العسكرى والمستشار مدير الشئون المعنوية ورئيس مجلس ادارة مجلس علماء مصر، تعقيبا عن بدء المفاوضات في اتفاقية "عودة الأمل" بعد وقف عملية "عاصفة الحزم"، أن تلك العملية حققت أغراضها فى دعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور، وردع جماعة الحوثى التى قامت بالاستيلاء على السلطة بقوة السلاح ومنعها من تهديد دول الجوار وفق ما اعلنه، العميد أحمد العسيرى المتحدث باسم "عاصفة الحزم".
واضاف اللواء فيود فى تصريح خاص ل"الفجر" أن إيران حققت بدورها أغراضها الشخصية فى استعراض قوتها من خلال دعم الحوثيين وذلك بالتزامن مع المفاوضات الدائرة بينها وبين مجموعة 5+1حول برنامجها النووى والتى كان من المفترض أن تشهد توقيعا نهائيا وقت أزمة الحوثيين الجديدة مشيرا إلى أن إيران ستكون غيرقادرة على التصعيد فى الوقت الحالى وحتى المنظور القريب لأنها فى حاجة لإعادة حسباتها إزاء مستجدات الوضع عقب عملية عاصفة الحزم.
وأكد اللواء فيود أن الحوثيين المدعومين إيرانيا مضطرون للتهدأة فى المنظور القريب وذلك لضعف الدعم الإيرانى موضحا أن الرئيس اليمنى السابق على عبد اللةصالح اضاع فرصة ذهبية بتحالفه مع الحوثيين حيث كان مدعوما من السعودية اعتقادا منه أن هذه الوسيلة قادرة على اعادته للحكم ولكنه الآن غير قادر على المواجهة والتصعيد بسبب ضعف الدعم الإيرانى فى الوقت الحالى.
كما اكد اللواء فيود أنه من المحتمل قبول الحوثيين الدخول فى عملية الحوار السياسى كنوع من المناورة وذلك لاعطاء لأنفسهم الفرصة فى اعادة ترتيب أوراقهم مشيرا إلى أن الشعب اليمنى متكاتف من أجل دعم الرئيس الشرعى والتصدى للجماعات الحوثية المسلحة وهذا شكل تغييرا فى موازين القوى لصالح التحالف العربى مختتما قائلا إن الشعب اليمنى هو وحدة صاحب القرار فى اختيار من يمثله وهو قادر على العودة مجددا إلى عمليات المقاومة حال عودة الحوثيين إلى العمليات المسلحة.
قال الدكتور بركات الفرا السفير الفلسطينى السابق بالقاهرة أن الصراع العربى الإيرانى ليس صراعا طائفيا بين السنة والشيعة كما يتم الترويج له وإنما صراع عربى فارسى موضحا أن إيران اصبحت تمثل تهديدا للأمن القومى العربى لطموحاتها المتنامية المتعلقة بالحلم الفارسى ولقدرتها على اختراق عدد من الدول العربية عبر عدد من الأدوات مثل حماس فى فلسطين وحزب اللة فى لبنان وجماعة الحوثى فى اليمن .
واضاف الفرا فى تصريح خاص ل "الفجر" أن عملية عاصفة الحزم كانت ضرورية لتقويض التهديدات الإيرانية التى تتخذ من أمن واستقرار المنطقة العربية تكأة لتحقيق مصالحها مشيرا إلى أن إيران تعمل فى اطار خطة أمريكية لتصعيد قوى اقليمية غير عربية، وهى تركياوإيران وذلك لتحقيق المصالح الأمريكية كما أشار إلى الخطة الصهيونية لتقسيم الوطن العربى إلى 55 دولة متناحرة عرقيا ودينيا.
وحول الدعم الإيرانى لحماس قال الفرا أن إيران تقدم دعما ماليا كبيرا لحماس قيمته 300 مليون دولار فى السنة مؤكدا أن ذلك دلالة قوية على الطبيعة السياسية للصراع العربى الإيرانى، وذلك لأن حماس جماعة سنية ولكن ذلك لم يحل دون التحالف الكبير بينها وبين إيران التى تتخذ من حماس أداة لتنمية نفوذها فى الوقت الذى لم تقدم فيه دعما حقيقيا للقضية الفلسطينية.
وأوضح الفرا أن حماس خصمت كثيرا من القضية الفلسطينية بانقلابها على السلطة الشرعية عام 2007، وزجت بالشعب الفلسطينى فى مواجهات دموية مع المحتل الإسرائيلى فى الوقت الذى لم تتخذ إيران أية اجراءات أو خطوات للدفاع عن دماء الشعب الفلسطينى، التى اريقت ضد المحتل الإسرائيلى كما اعلنت كثيرا.
وأضاف الفرا قائلاً :" لدى شكوك كثيرة حول مدى جدية إيران فى تهديد إسرائيل أو تصنيع القنبلة النووية لأن الشواهد تقول أن إيران لم تقم بأى عمل عدائى ضد إسرائيل على الرغم من العدوان الإسرائيلى المستمر على قطاع غزة وآخرها كان من خلال عملية الجرف الصامد".