تعاني مدينه كوم امبو، منذ أعوام من مصنع السكر، الذي يدمر المدينه تدميراً شاملاً ويبعث التلوث في الهواء وفي المياه، حيث يتم إلقاء مخلفات المصنع الكبريتيه والجيريه والسامه داخل الصرف الصحي، وهو ما يتسبب في إصابة المواطنين بالفشل الكلوي وأمراض الكبد الفيروسية. فتتعد أضرار المصنع، على سبيل المثال ملوثاته الهوائيه "الهفت" والأدخنة السوداء التي تلوث الهواء، مما يتسبب في معاناة حقيقية لطلاب المدارس الثانويه والاعداديه ومدارس التجاره المجاوره للمصنع.
كما يشتكي بعض المعلمين والمدرسين من الأصوات الصادرة من المصنع، فضلاً عن تصاعد الأدخنة من سهاريج الهواء.
وتحدث الطالب محمد محمود ابراهيم، أحد طلاب المدارس الثانوية، أنه يعاني من الأدخنة التي دائما تصيب أوراقه المدرسية وكتبه ومذكراته فلا يري من السحابه السوداء ومن الغبار المنبعث، كما يعاني من التهاب رئوي مزمن أصيب به بسبب أدخنة المصنع، وأنه لا يتحمل رائحه الهفت المنبعثه من المصنع.
وقال الطالب طارق سيد ثابت بالصف الثاني الثانوي العام ، إنه يعاني منذ الصغر من حساسيه في الصدر، ولذلك فأنه دائما ملازم للفراش ولا يقدر على الذهاب إلى المدرسه نظرا لوجود المدرسه أمام مبني مصنع السكرلى أنهم توجهوا بنداء لمحافظ الأقليم، لإيجاد حل لمثل هذه الازمة وحل لهذه المشكله الملوثه للبيئه والمدمره للمدينة.
وأضاف طارق أن مشكلات المصنع تتزايد باستمرار والمرض ظهر وتفشي وزاد، لأن وجود المصنع داخل مدينه كوم امبو وفى منطقه سكنيه، قد تؤدى إلى أضرار جسيمة فى صحة المواطن، والكميات المنبعثه تزداد موسماً بعد الآخر ورائحه الأدخنة تنبعث وتذهب إلى مسافات تؤذي جميع سكان المدينة، لأنهم يتضررون بسبب التلوث المائي، لأن مياه المصنع كلها تصب مخلفاتها في نهر النيل وفي ترعه كاسر.
وأكد طارق، أنه سبق وأن حصل المختصين بجهاز شئون البيئه على عينات، فوجدو أنه أصبح خطر على مياه الشرب، ويتسبب فى إصابه المواطنين والأطفال وكبار السن بالفشل الكلوي، نتيجه إلقاء هذه المياه لجميع مخلفاتها الكبريتيه والحمضيه، موجهاً نداءً إلى وزيرشئون البيئه لحماية المدينة من هذا الخطر الذي يهدد حياة الآلاف من المواطنيين.
وأكد عباس عبد الفتاح، وجود مشكله كبرى، وهي زيادة الحوادث المرورية بطريق أسوانالقاهرة الزراعى، التي نتجت عن طريق مقطورات القصب الكبيره التي تغلق شارع مصر أسوان تماماً، وليس هذا فقط بل يلقى القصب على الأرض ويغلق الشارع ويؤدي إلى تصادم السيارات وحوادث النقل المروري مما يحدث شلل مروري في المدينة.
وناشد وزير النقل والمواصلات والقائمين على الطرق والكباري من تخفيف سرعه الحمل المروري وسرعه نقل القصب عن طريق خط السكة الحديدية بدلا من مقطورات الجرارات التي قد تسببت الحوادث وقتل الأبرياء.