تسبب فشل الجزائر في استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2017 لكرة القدم، في اتساع هوة الخلاف بين وزير الرياضة محمد تهمي، ورئيس اتحاد الكرة، محمد روراوة. وكان تهمي وصف خسارة الجزائر لشرف تنظيم البطولة لصالح الجابون، بأنه إخفاق للاتحاد الافريقي للعبة (كاف) بسبب فقدانه للشفافية في عملية اختيار البلد المستضيف للبطولة، وفشل ايضا لاتحاد الكرة الجزائري الذي كان واثقا من الفوز. وأكد تهمي في منتدى المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين السبت الماضي، أن ملعب الخامس يوليو (اكبر ملعب في البلاد) الذي يخضع لعملية تأهيل سيكون جاهزا في الاول من أيار/مايو لاستضافة نهائي كأس الجزائر. غير ان اتحاد الكرة اعلن الثلاثاء أن النهائي المرتقب بين مولودية بجاية وأمل الأربعاء سيقام بملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة القريبة من العاصمة الجزائرية في الثاني من الشهر ذاته، بعد الزيارة التفقدية التي قام بها روراوة لملعب الخامس من يوليو يوم الاحد الماضي. وهو القرار الذي اعتبره المتتبعون أنه بمثابة تحد صريح من روراوة لوزير الرياضة الذي " تجرأ" على انتقاده على الملأ. لكن مسلسل ملعب نهائي الكأس لم ينته بالأمس، حيث أمر رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، اليوم الأربعاء، احد مستشاريه بزيارة ملعب الخامس يوليو للوقوف على نسبة تقدم الاشغال به، حيث اجتمع بمدير الملعب ومسؤول الشركة الصينية التي تتولى الاشغال الذي اكد له ان الملعب سيكون جاهزا تماما يوم 25 نيسان/ابريل الحالي. وتزامن هذا الجدل مع مطالبة ادارة مولودية بجاية ببرمجة المباراة النهائية بملعب الخامس يوليو بدلا من ملعب مصطفى تشاكر الذي يخدم منافسه أمل الاربعاء الذي ينتمي اداريا إلى ولاية البليدة. وتتحدث بعض المصادر ان وزير الاسكان الجزائري عبد المجيد تبون، انضم الى زميله وزير الرياضة، وهما اللذان اطلقا وعدا بتجهيز ملعب الخامس يوليو قبل الأول من الشهر المقبل، في حملة من اجل إقناع رئيس الوزراء بإقامة المباراة على هذا الملعب وفضح مخطط روراوة. وجرت العادة في الجزائر ان رئاسة الجمهورية هي من تتولى تحديد تاريخ ومكان اجراء نهائي مسابقة الكأس بعد دراسة مقترح اتحاد الكرة.