حجزت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة برئاسة المستشار يحيي دكروري، نائب رئيس مجلس الدولة جلسات الدعوى المقامة من الدكتور سمير صبري المحامي، والتي تطالب بإلزام رئيس الجمهورية بإقالة وزير الآثار بعد فضيحة ترميم قناع توت عنخ آمون، لجلسة 19 مايو للحكم. وقال صبري في دعواه: "كارثة أثرية محلية ودولية يشهدها المتحف المصري وتعرض لها تحديدًا قناع الملك توت عنخ آمون، تلك القطعة النادرة ذات القيمة الأثرية الكبيرة جدًا، حيث تعرض القناع للكسر أثناء تنظيفه ثم تم ترميمه ولصقه بشكل خاطئ أدى لتشويهه". وعندما حاولت إدارة الترميم تدارك الأمر وترميم القناع مرة أخرى قامت الإدارة باستخدام مشرط فى الترميم فأدى لتلفه وحدوث خدوش بالقناع، القصة تعود لشهر أغسطس الماضى، حيث كان مقررًا تنظيف وترميم القناع، وبشكل خاطئ تم كسره من ناحية اللحية ووفقًا للقانون كان يجب إبلاغ إدارة الترميم وإدارة المتحف بما حدث لكن المسئول عن ترميم وكسر القناع تكتم على الخبر. وأضاف صبري في دعواه، أن وزير الأثار لم يكتب مذكرة بما حدث وقام بمحاولة ترميمه وتجبيره سرًا بشكل خاطئ، حيث استخدم مادة تدعى (الأيبوكسي) في تثبيت الذقن الخاصة بالقناع، وهي مادة غير مسترجعة واستخدمها بشكل سيئ، ثم وضع القناع مكانه وكأن شيئًا لم يحدث". وأكمل صبري، أنه في أكتوبر الماضي وأثناء مرور لجنة أثرية على القناع تم ملاحظة عدم تواجد اللحية في مكانها الصحيح، وبإمعان الفحص لوحظ لمعان في وجه القناع وتسييل للمادة اللاصقة خلف لحية التمثال. وعلى الفور تم إعداد مذكرة من أمناء المتحف لمديره والذى قام بتوجيهها لإدارة الترميم لإعادة النظر فى ترميم القناع، واستلمت المذكرة مدير إدارة الترميم بالمتحف إلهام عبد الرحمن وبدلًا من التحقيق فى الواقعة ومحاسبة المسئولين عنها قامت بتحويل القناع لإدارة الترميم لإعادة ترميمه. لكن الأمر ازداد سوءًا حيث أدى ذلك لظهور خدوش بوجه القناع نتيجة لاستخدام مشرط في محاولة إزالة السيلان الواقع على الرقبة، كما أنهم فشلوا في علاج ما سبق إفساده، وهو ما دفع المرممين والأثريين بالمتحف إلى إعداد مذكرة للمطعون ضده وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي للتحقيق في الواقعة. وأشار "صبرى" فى دعواه أن وزير الآثار قام بتشكيل لجنة وانتهت اللجنة إلى تكذيبه وقررت أن المادة المستخدمة فى قناع توت عنخ آمون شوهته وكان يجب على الوزارة تشكيل لجنة علمية للتعامل مع هذا الأثر الفريد وأن المادة التى استخدمت لترميم القناع هى مادة الأيبوكسى والتى تستخدم عادة فى لصق الأحجار والمعادن والزجاج إلا أن النوع الموجود منها فى السوق المحلى والذى استخدم لترميم القناع هو النوع الرديء.