انتشار البلطجة و النصب علي البسطاء داخل "مساجد النذور" مسئولية إدارة المساجد و وزارة الأوقاف، ينفيان علاقتهما بالظاهرة تجد مساجد النذور التي كانت في القديم دار للعبادة الآن دار للسبوبة القائمة علي بين كل ما يتعلق بالأضرحة، و تجد أعمال النصب علي المواطنين بأسم العلاج الروحي للمرضي و انتهاك حرمات المساجد بالقيام ببيع المشروبات داخل حرم المسجد. بالإضافة إلى قيام الباعة الجائلين و المتسولين بإلقاء السب و القذف لبعضهم الأخر وسط جموع المصليين كما يتم تأجير بوابة الدخول للبلطجية الذين يتربحون من زوار المسجد، أضافة إلى ظهور المادحين الذين ادخلوا علي الإسلام مستحدثات لم يأمر بها الله ولا رسوله. ظهر داخل تلك المساجد بدع ومستحدثات لا يقبلها الله من الدعاء للسيدة زينب و طلب الحاجة منها فضلا علي الله، و التلاعب بأوجاع البسطاء من ذوي المرض بوهمهم بوجود الحل في حجاب أو سبح مطهرة من نفح السيدة زينب أو الحسين. بنظرة متحضرة نظرنا لشأن مساجد و بيوت الله التي عبث بها البشر لتتحول دار للسبوبة و النصب بدلا من العبادة، فبمجرد الوصول أمام باب المسجد تجد المتسولين و المتربحين من بيع السبح و العطور و القائمين علي توزيع النذور، وان كان من بينهم المحتاجين لتلك الصدقات إلا أن المشهد من هناك في الصراع علي الوصول للطعام و المنح لا يليق مع الدين الإسلامي لكن خلق تلك الفوضى يرجع للإهمال الجهات المسئولة، التي دائما لا علاقة لها بما يحدث. و بالرغم من منع مدير الأمن دخول المتسولين و غيرهم للمسجد تجد العديد من التجاوزات التي تبرأت منها إدارة المساجد و نفت علاقتها بها من "تأجير صناديق الأحذية، نصب علي المرضي النفسين بالدجل و الشعوذة، متسولين و بلطجية، بيع مشاريب و نوم و سب و قذف داخل المسجد، بيع طرحة المقام التي يتم تغيرها كل 6 شهور". في مسجد السيدة زينب التي يأتي إليها ألاف المواطنين يومياً للدعاء و التضرع الي الله، تجد أبواب المسجد محاصرة بالمتسولين و في مدخل المسجد دواليب الأحذية التي تجمع العديد من الأموال الفضية و التي لا تقل عن عدد الزوار بكثير حيث اشتهرت تلك المساجد بسرقة الأحذية من قديم العصور. اولا : التربح من صناديق الأحذية وقال أحد العاملين على صناديق الأحذية أنه متطوع في خدمة المسجد ولا علاقة له بالرواتب أو التأمينات؛ لأنهم غير معينين أو تابعين لوزارة الأوقاف. كما أكد عامل علي بوابة دخول النساء أنهم يتقاضون بالنسبة من إدارة المسجد، مقابل 10% علي الأموال اليومية، بمعني " انه ان تم جمع 100 جنية للعامل 10 جنيهات و للإدارة 90 جنيه". و في نفس السياق نفت إدارة المسجد علاقتها بالقائمين علي تلك الصناديق أو حتي علي المجاذيب و الدراويش و غيرهم و أكدت أن الأمر يعود لوزارة الأوقاف، و أن هؤلاء العاملين معينين بالفعل. فيما نفت تماما قد نفت وزارة الاوقاف مسئوليها عن صناديق الأحذية بالمسجد، أو تعين أي فرد قائم عليها كما ذكر العاملين، الأمر الذي يؤكد وجود تلاعب بالفعل و تربح أحد القائمين علي المسجد نظراً لتضارب الأقاويل حول تلك الصناديق. اعتمد بعض معدومي الضمير علي إقامة سبوبة للتربح من وراء زوار المسجد علي الرغم من تقديم خدمة مقابل عملهم في حماية أحذية الزوار من السرقة إلا أن ضوابط و قوانين الوزارة هي التي قامت بتجريم التربح من وراء العمل داخل المسجد. ثانياً : النصابين و المادحين و المسولين أضافة لما سبق انتشار فئة المتسولين والنصابين والمادحين والدجالين والمشعوذين الذين يعتمدون علي جمع النفحات من داخل المسجد، وغيرهم ممن يقوموا بتوزيع "العطور – البون بون" علي المتواجدين مؤكدين مد السيدة تلك المنح لأحبابها. قد يشكل أنتشار التسول العبء علي زوار المسجد لكن الأمر الأكثر سوءاً هم من يستغلون مرض الناس فيببيع السبح المبروكة و التي تمنع المس و الحسد و تحصن البشر من شر الشياطين و الجن إضافة للعطور الممنوحة كنوع من أنواع البركة و ادعائهم إرسالها من السيدة. استكمال للاستخفاف بعقول البشر انتشرت السحرة الذين يقومون باستغلال من يبكون أمام ضريح السيدة زينب، و يؤكدون أن السيدة قامت بزيارتهم في المنام و تحدثت إليهم عن مرض الباكي و يقوم بإعطاءه حجاب مبعوث من السيدة زينب للحفاظ عليه في مقابل مدي، علي سبيل النفحة و ليس الثمن "و كل برغوت علي قد دمه".
ثالثاً : بيع طرحة المقام و التربح منها بالنظر إلى ضريح السيدة زينب تجده معزولا بشبكة معدنية مطعمة بالون الذهبي و بداخلها المقام أو الشاهد المغطى بطرحة ساطعة بيضاء و المطرزة بأجمل الأشكال و التي يتم تغيرها كل 6 شهور، او سنه تقريباً كما أكدت إدارة المسجد. ولم يترك المتربحين تلك الطرحة لكن يتم بيعها و التربح منها حيث تم بيعها لأحد رجال الأعمال في الأيام الماضية الأمر الذي أكدته إدارة المسجد، مع ذكر تغير هذه الطقوس الأن حيث يتم التصرف فيها من خلال إدارة المسجد. أكد "مصطفي نوارج" أمام المسجد أن طرحة الضريح يتم تسليهما "الأن" بإيصال موصوف فيه نوع الطرحة و التطريز المنقوش عليها، و عن الجديدة أيضا يتم تسليمها للمسجد بنفس الشكل حتي لا يتمكن أحد من التلاعب فيها، و أن الطرحة كانت تسلم بالفعل لأحد رجال الأعمال الذي رفد ذكر أسمه ليؤكد أن الأيام الماضية لم يكن هناك رقابة علي عملية تغير طرحة الضريح. رابعاً : بيع المشروبات و السب و القذف و النوم داخل المسجد و بالجلوس داخل المسجد في انتظار مواعيد الأذان للصلاة تجد سيدة من الباعة الجائلين المتواجدين أمام المسجد، والتي تستغل المكان في ببيع "الشاي" للمصلين. حيث تتجول ب "كوبيات الشاي" داخل المسجد منتظره من يشتري منها، إضافة إلى المغتربين القاصدين تلك المساجد للراحة والنوم في المسجد بين الصلوات، ويعتبر هؤلاء الأشخاص أن النوم داخل هذه المساجد نوع من الراحة النفسية لهم. و علي العكس نفت إدارة المسجد دخول الباعة الجائلين إلى المسجد أوبيع الشاي لاحترام المكان، وتأكيدا علي تنفيذ أوامر مديرة الأمن، مؤكداً أن إدارة المسجد تقوم بإبلاغ المديرية حالة دخول أحد من الباعة الجائلين للمسجد، وبالرغم من ذلك تم التقاط صور للبيع من "داخل المسجد". بالدخول إلي مصلي السيدات تجد امرآة من المتشردين تجلس أمام الباب وتشير لنا في البداية إعطاء الحذاء للعامل على "دواليب الأحذية" و بعدها تبدء باتباع النساء لتوجههم للأماكن الأفضل و الآمن من داخل المسجد في مقابل مادي، و حالة عدم الدفع يمكنها أخرج النساء من المسجد او المشاجرة و البلطجة. استباح هؤلاء المنتفعين من المسجد كل ما هو يندرج تحت بند "السبوبة" من دون النظر الي حرمانية التربح من دخول المصلين للمسجد، و كما جري العرف في كل ما سبق نفت الإدارة كل ما شاهدناه و قمنا بتصويرة و أكدوا مدي الحفاظ على المسجد و حرماته و السماح بدخول أي شخص المسجد والجلوس وعدم تعرض أحد من العاملين له. و في نفس السياق أكد الشيخ "على الله الجمال" ، أنه لايوجد تأجير "لدواليب الأحذية" قائلا :"اللي بيحصل أنهم بياخدوا الأحذية و يدوا رقم لصاحب الحذاء" مؤكدا اعطائهم تنبيهات بعدم جمع أي اموال حتي لو علي سبيل النفحة من أي شخص" مشيرًا أن ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام. و عن تفتيش شنط الزائرين يقول "علي الله" أنها تعليمات أمنية من مدرية أمن القاهرة حيث يتم تفتيش الشنط الكبيرة فقط و في حالة تقدم أي زائر بشكوي ضد أحد العاملين بسوء المعاملة أو التهكم عليه أثناء التفتيش أو أجبارة علي دفع أي اموال تقوم إدارة المسجد بإرسال الشكاوي المقدمة للمدرية علي الفور.