"سيماكورة" هي سلسلة كتابات أسبوعية يقدمها الفجر الرياضى ، يتم خلالها عرض أوجه تشابه بين بعض الشخصيات الرياضية، ونجوم السينما المصرية، من حيث الأدوار التي تقمصتها وتركت أثر كبير مع محبي الأفلام العربية. باسم مرسي، مهاجم مميز لا خلاف على أداءه الفني وإمكانياته التهديفية التي أظهرها منذ إنضمامه لصفوف فريق نادي الزمالك، مطلع الموسم الجاري. ورغم كل الإشادات التي نالها اللاعب على مدار الفترة القليلة الماضية، إلا أنه قام بسقطة كبيرة تجاه عشاق وأنصار النجم محمد أبوتريكة، برفعه للقميص رقم "22" وإخراجه لسانه لجماهير الأهلي، التي أبدت رفضها إرتداءه قميص "الماجيكو" مع منتخب مصر الأول. ليكون تصرف باسم مرسي في غير محله، تصرف غير مسئول من لاعب دولي، بدأ يشق طريقه في أحد أكبر أندية مصر، تصرف سيقلل كثيراً من شعبيته التي اكتسبها على مدار أشهر قليلة ماضية، من قبل عشاق الكرة المصرية بشكل عام وليس جماهير الزمالك فقط، وكأنه أصر على إرتداء هذا القميص، من أجل "الشو" وتسليط الأضواء، وليس ليكون قميص بعدد شهداء ناديه الذي رقص على دمائهم حين أحرز هدف فريقه في شباك إنبي وشباب جاءوا لتشجعيه غارقين في دمائهم خارج ملعب اللقاء. موقف باسم مرسي في الصورة الأكثر جدلاً عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، شبيه بدور " أمين" الذي جسده الفنان الراحل توفيق الدقن في فيلم "سر طاقية الإخفاء"، فقان بالإستيلاء على "الطاقية" مثلما كان حال باسم في الإستيلاء على قميص من صنع تاريخ جديد للكرة المصرية النجم محمد أبوتريكة، فكان أمين يطلب الشهرة وتسليط الأضواء عليه في حارته، واستخدام الطقية في إشعال الفتنة بين الجميع، وهو ما كرره مهاجم الزمالك اليوم، بصورة ستشعل نيران الفتنة بين جماهير القطبين، وتزيد من العداوة وحالة الإحتقان بينهما في الأونة الأخيرة. باسم مرسي وهو يخرج لسانه حاملاً قميص أبوتريكة، كأنه أمين وهو يقول ل"عصفور" : "العلبة دي فيها فيل .. فيها ايه؟"، فكلاهما أرادا الشر وأرادا الشهرة والأضواء، وأشعلوا نيران الفتنة. أمين عاقيه القانون على ما قام به من أفعال مشينة بسبب "الطاقية"، فهل من رجل بمعنى الكلمة داخل أسوار الجبلاية يستطيع إيقاف هذه المهزلة الأخلاقية التي تنشر الفتنة والتعصب وتدعو للتفكك والمزيد من السقوط للمنتخبات الوطنية والكرة في مصر؟؟؟