سيماكورة هي سلسلة كتابات أسبوعية يقدمها الفجر الرياضى ، يتم خلالها عرض أوجه تشابه بين بعض الشخصيات الرياضية، ونجوم السينما المصرية، من حيث الأدوار التي تقمصتها وتركت أثر كبير مع محبي الأفلام العربية. وقع الإختيار على الأرجنتيني هيكتور كوبر، لتولي قيادة منتخب مصر الأول، من قبل أعضاء اتحاد الكرة، حيث يفصل المدير الفني المُلقب ب"المنحوس" ساعات قليلة عن توقيع عقد تدريب منتخب الفراعنة. كوبر يمتلك سجلاً تدريبياً مليئاً بالنحس والإخفاق وغياب التوفيق، فهو من بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين مع فريق فالنسيا الإسباني وخرج من المولد بلا حمص، وهو من كادت تفصله دقائق قليلة عن التتويج مع انتر ميلان بلقب الدوري الإيطالي وهو متقدماً بالجولة الأخيرة بفارق هدفين ليخسر في النهاية بالأربعة. وهو من تولي تدريب منخب وحيد فقط على مدار مشواره التدريبي، هو المنتخب الجورجي، ولكن كان قدومه بمثابة الكارقة التي حطت على البلاد، فتعلن جورجيا الحرب عقب أيام معدودة من توقعيه على عقود تدريب منتخب البلاد. جميع ما ذُكر عن "نحس" كوبر و"وشه الوحش"، يضع أمام أعيننا مشاهد طريفة من فيلم بلية ودماغة العالية، الذي قام بطولته الفنان محمد هنيدي، وشاركه الفنان محمود الغفار في مشاهد عديدة بالفيلم، فكان يجسد دور صديقه "لولو"، الذي لا يحضر إسمه فيث مكان إلا وتوالت المصائب والكوارث. فأينما يتواجد "لولو" تهل الأزمات والمشاكل، ليكون مصدر تشاؤم "بلية" وكل من رافقه وزامله. وكأن "كوبر" أعجبه دور "لولو"، فطبقه حينما قام بتوقيع عقد المنتخب الجورجي، متخذاً عبارة الفنان محمود عبد الغفار الشهيرة بالفيلم " الست دي صحتها كدة... زي الفل وزي البومب"، فأنهالت الشرفة بالسيدة العجوز في الحال، وهو الأمر ذاته لجورجيا التي أعلنت الحرب وعم الخراب والدمار ضواحيها. كوبر ولولو.. بالطبع لليس للثنائي أي ذنب فيما حدث بسببهما، فهي أقدار الله، وهو التوفيق الذي يحالف أشخاص دون اّخرين. نتمني بدورنا كشعب عاشق لتراب بلاده ألا يستمر "كوبر" في تجسيد دور "لولو"..وألا يوجه له المصريين رسالة فحواها" يا لولو أبوس إيدك كدة كفاية".