"سيماكورة".. هي سلسلة كتابات أسبوعية يقدمها الفجر الرياضى ، يتم خلالها عرض أوجه تشابه بين بعض الشخصيات الرياضية، ونجوم السينما المصرية، من حيث الأدوار التي تقمصتها وتركت أثر كبير مع محبي الأفلام العربية. عصام الحضري..هو إسم بات وسيظل محفور بالذهب في سماء الكرة المصرية والعربية الإفريقية، فهو السد العالي حامي عرين العديد من أندية الدوري المصري على رأسها الأهلي والزمالك والإسماعيلي، وهو أفضل من أنجبته بلاد المحروسة في مركز حراسة المرمى. وعلى الرغم من الفنيات الكبيرة التي يتمتع بها الحارس "العجوز"، إلا أن اللهث وراء المال، والغدر بأندية انتمى لها احتضنه وصنعت نجوميته من أجل نادٍ اّخر،يميزه ببصيص من المال، هي عوامل قللت من نجومية الحضري، وجعلته يخسر الكثير من شعبيته الجارفة. المشاكل التي افتعلها الحضري وشكواه المتعددة لجميع الأندية التي لعب بصفوفها بسبب المستحقات المالية، تذكرنا ب"عم عوض"، وهو الدور المميز الذي لعبه وحش الشاشة، الفنان الراحل فريد شوقي في مسلسل "البخيل وأنا". فكان عوض رجلاً بخيلاً للغاية، أهم ما يشغل باله ويسيطر على عقله هو حب جمع المال، والتقرب من كل شخص يدر عليه بمصلحة مالية، فينقلب على كل من تنتهي لديه منفعته، ويذهب للاّخر من أجل استغلاله ومص دماءه. مشاكل الحضري من أجل الأمور المالية تتخلص في أحد مشاهد المسلسل الشهير، حين وجه فريد شوقي "عم عوض" رسالة لأسرته قائلاً:" أجيبلكم منين..فساتين وجزم وأكل وشرب وكتب..أنا راجل على باب الله". الحضري.. وعم عوض.. كلاهما مجتهد في عمله..كلاهما يسعى ويكد ..ولكن من أجل المزيد من "التحويش" وحب المال حباً جماً، والتصرف بأي شكل من الأشكال بطريقة لا إرادية من أجل المال .