دانت محكمة في نواكشوط يوم الخميس (13 مارس) ثلاثة ناشطين موريتانيين ضد العبودية، بتهمة "الانتماء لجمعية غير مرخصة"، وحكمت عليهم بالسجن لمدة عام واحد مع وقف التنفيذ وأمرت بإطلاق سراحهم، كما أفاد مقربون منهم وكالة فرانس برس. وأدين الناشطون الثلاثة، وبينهم امرأة، بتهمة الانتماء إلى "مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية" (ايرا)- وهي منظمة غير حكومية مناهضة للعبودية. وبدأت محاكمة الناشطين في 5فبراير أمام محكمة الجنح في العاصمة. وأعلن المتحدث باسم الحركة، حمادي ولد الحبوس، لفرانس برس أن سعد ولد الوليد ويعقوب ولد إنل ومريم منت الشيخ، الذين دفعوا جميعا ببراءتهم، حكمت عليهم المحكمة بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ وأطلقت سراحهم. وقال إن "رفاقنا عادوا إلى ديارهم. لقد احتفلنا بعودتهم، كان هناك أناس كثر" في استقبالهم. وكان المدعي العام طلب إنزال عقوبة السجن لثلاث سنوات وغرامة مالية بحق المتهمين. واعتقل الناشطون الثلاثة خلال تظاهرة جرت في نوفمبر 2014، احتجاجا على اعتقال رئيس الحركة بيرام ولد الداه ولد إعبيدي وعدد من الناشطين المناهضين للعبودية. وكان ولد اعبيدي ترشح للانتخابات الرئاسية الأخيرة في يونيو 2014، وقد حكمت محكمة في روسو (جنوب) عليه وعلى كل من ابراهيم ولد بلال رمضان ودجيبي سو في 15 يناير بالسجن عامين مع النفاذ، بتهمة "الانتماء إلى منظمة غير معترف بها". واستأنف المدانون الحكم. يذكر أن العبودية ألغيت في موريتانيا عام 1981. ومنذ 2007 يحكم على من يدان بتهمة ممارسة العبودية في موريتانيا بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات. بيد أن الظاهرة وممارسات مرتبطة بها لا تزال موجودة، بحسب منظمات غير حكومية.