نفذ قطاع مصلحة السجون حكم الإعدام شنقا بحق محمود حسن رمضان عبد النبي، المتهم في واقعة إلقاء الأطفال من أعلى عقار بمحافظة الاسكندرية. ومنذ أن تم القاء القبض على محمود رمضان تنصلت منه جماعة الإخوان الإرهابية، وقالت أنه عضو بالحزب الوطني برقم عضوية 12328 شياخة المنتزة". وبعد تنفيذ حكم الإعدام اليوم السبت، على قاتل الأطفال من أعلى البناية، اعترفت أنه تابع لها واعتبرته شهيدا للظلم وأن مقطع الفيديو الذي تم نشره مفبرك من قبل الداخلية، وأن إعدامه يعجل بثورة جديدة على غرار مقتل "خالد سعيد". وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها اليوم السبت، إنه تم تنفيذ الحكم، الذي أيدته محكمة النقض، وهو الحكم الصادر عن محكمة جنايات الاسكندرية بإعدام محمود حسن رمضان، المتهم بإلقاء أطفال من فوق سطح إحدى البنايات بمدينة الإسكندرية، خلال اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في يوليو 2013. وأضاف البيان أنه "تنفيذًا للأحكام القضائية الصادرة عقب استنفاد جميع مراحل التقاضي، حيث أصبحت نهائية وواجبة النفاذ، قام قطاع مصلحة السجون بتنفيذ حكم الإعدام شنقاً على المدعو، محمود حسن رمضان عبدالنبي، المتهم في واقعة إلقاء الأطفال من أعلى عقار بمحافظة الاسكندرية خلال أحداث الشغب لتنظيم الإخوان". وتعود أحداث القضية إلى شهر يوليو ''2013'' حيث جرى تداول مقطع ''فيديو'' على مواقع التواصل الاجتماعي يُفيد بقيام شخص بإلقاء عدة أطفال من فوق سطح أحد العقارات بمنطقة سيدي جابر بالاسكندرية خلال أحداث عنف شهدتها البلاد. رامي الأطفال من فوق البناية "حزب وطني مش إخواني" في قنبلة موقوتة فجَّرها أحد أعضاء جبهة الضمير، التابعة لحركة جماعة الإخوان الإرهابية، كشفت عن هوية المتهم المُلتحي الذي انتشرت صوره في وسائل الإعلام، ومقاطع فيديو وهو يلقي أطفالاً من فوق أسطح إحدى البنايات بالإسكندرية. وفي تغريدةٍ له نشرها على موقع تويتر، يوم 19\7\2013، قال عمرو عبد الهادي المنسق العام لجبهة الضمير، ناسبًا الخبر لوكالة رويترز: "إن المدعو حسن رمضان محمود المتهم بإلقاء طفلين من فوق عقار بالإسكندرية هو عضو بالحزب الوطني برقم عضوية 12328 شياخة المنتزة". فيما أفاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن زميل حسن محمود ينتمي أيضًا للحزب الوطني برقم عضوية 49887 شياخة الدخيلة، وهو من قام بتصوير الواقعة، وهما من المسجلين خطر. رمضان شهيد سيدي جابر أصدر تحالف دعم الشرعية، التابع للرئيس المعزول محمد مرسي، بيانا عاجل، عن إعدام محمود رمضان المتهم الذي أدين في واقعة إلقاء الأطفال من أعلى عقار بالإسكندرية. وجاء في البيان "شهيد جديد في مصر يعدم بقضاء الانقلاب وإعلامه المأجور، لينضم لآلاف من المصريين تم إعدامهم برصاص انقلابٍ قسما برب العزة لن يستمر"، على حد تعبيره. وتابع: نحن إذ كتب علينا جميعا بلا استثناء مرحلة جديدة ، نعلي فيها مصلحة الوطن ، ونسارع فيها الوقت لكي ننقذ باقي المصريين من شر الانقلاب الذي يزيد كل يوم من دائرة الثأر داخل كل بيت مصري مكلوم ، فإن الشهيد المظلوم محمود رمضان ابن مدينة الإسكندرية ، والذي أعدم اليوم ، هو خالد سعيد جديد في مصر ، ووقودا يمد الثورة المستمرة في الشوارع والميادين ، وتذكرة علي ضياع حقوق أبرياء لم يعطوا حقهم في الدفاع عن أنفسهم . وأردف: إن الصبر نفذ ، وإن الغضب يتجاوز البيانات والإدانات ، وإن روح محمود رمضان الشهيد المظلوم ، ما تزال تلعن الصمت والخوف ، ولن تهدأ مثل آلاف سبقوه إلا بالقصاص ، وإنها الثورة والإرادة الشعبية التي يجب أن يسمع العالم صوتها ومن انتفض دفاعا عن كلب أهين، عليه أن ينتفض لروح بريئة أزهقت. وإن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إذ يستمر في انعقاده الدائم لبحث جريمة القتل بالإعدام فإنه لن يستجيب إلا للثورة وأصواتها الحرة وهو لذلك يؤكد إن محمود رمضان ابن مدينة الإسكندرية هو خالد سعيد الجديد الذي سيكون بمثابة وقود جديد لثورة بدأها الشعب ولن يتوقف حتى تصل لمدها وتحقق أهدافها. ويؤكد التحالف الوطني أنه لا يقبل عزاءا في كل شهداء يناير إلى الآن ومنهم الشهيد المظلوم محمود رمضان ، والثورة في شوارع مصر يجب أن تقرر التصعيد الثوري ، وفق تخطط محكم ، وإرادة لا تلين ، وحب للوطن لا يتزعزع ، وإيمان بحقوق كل المصريين لا يتراجع ، من أجل إسقاط الانقلاب والقصاص الثوري الناجز من عصابة يجب أن يتخلص منها الوطن الذي يزداد فقرا ومأساة وتدهورا. واختتم: يجب أن يدين العالم وكل محبي العدالة جريمة قتل مواطن بريء بحكم إعدام ظالم ، ونحن لا نحتاج مزايدات علي مواقفنا الثابتة من حفظ الوطن وحقوق المصريين ، ولكننا لن نقبل بالظلم ولن نرهب أحكام الإعدام والأحكام الباطلة وسنستمر بعون الله في ثورة بشوارع مصر حتى إسقاط الانقلاب ، على حد تعبيره.