في"حوادث الطرق".. دم المصرين مهدور بين المسئولين والسائقين.. ويبقى المواطن ضحية الإهمال

استمرارًا لمسلسل نزيف الأسفلت الطويل الذي يرجع إلى الإهمال من قبل الدولة ووزارة النقل في الطرق السريعة في مصر ، تواصلت حوادث الطرق، حيث لقي 7 أشخاص مصرعهم وأصيب 24 تم نقلهم للمركز الطبي العالمي، بعد أن صدم قطار أتوبيس مدرسة المدينة بالغربية أثناء ذهابه لرحلة مدرسية عند مزلقان مدينة الشروق بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي.
ولم يكن تقرير منظمة الصحة العالمية خاطئًا، حينما أكد أن مصر تحتل المركز الأول عالميًا في عدد ضحايا حوادث الطرق، وأن هناك أكثر من 13 ألف مصري يموتون سنويًا بسبب حوادث الطرق، و في استمرار لمسلسل جحيم الأسفلت وحوادث الطرق.
السائقين وراء حوادث الطرق
وعقب ذلك أكد المهندس مصطفى حسني ، مدير قطاع التطوير بوزارة النقل ، إن تكرار حوادث الطرق يعود إلى السائقين وسرعتهم أثناء القيادة ، لافتًا إن الأمن المروري هو الذي يقع عليه العبئ الأكبر والمسئولية الأكثر ، لإنه يتعامل مع السائقين وتمر عليه الكثير من حوادث الطرق دون الوقوف عندها، مؤكدا أن منظومة النقل في مصر لا تحتاج إلى تطوير بقدر ما تحتاج إلى تنفيذ التعليمات والقوانين بشكل صحيح.
وتابع "حسني " في تصريح خاص ل"الفجر" إن مقاضاة الخارجين عن القانون من السائقين ومعاقبة المسئولين عن حوادث الطرق ، أمر لا جدال فيه ، فمصر في الوقت الحالي ، لا تحتمل إلى فساد أو تضحية من ابنائها ، لافتًا إن دماء كل مصري تضيع في حوادث الطرق تنتفض من أجلها الوزارة بأكملها ، على حد قوله .
حادث الإسماعيلية خطأ سائق
ومن جانبة أكد اللواء أحمد حامد ، رئيس هيئة السكك الحديدية ، إن الحادث الذي تسبب في مقتل 7 مواطنين منذ قليل بطريق الإسماعيلية الصحرواي ، يعود إلى خطأ من سائق السيارة ، لافتًا إن القطار أصطدم بالحافلة التابعة لمدرسة طنطا ،لأنها قررت العبور من مكان غير معد لعبور السيارات مما أدى إلى وقوع الحادث.
وتابع "حامد " ل"الفجر " إن سائق القطار ليس عليه اي خطأ ، لان سائق السيارة هو الذي تخطي بسيارته خطوط السكك الحديد على الرغم من رؤيته لقطار وهو قادم ، لافتًا إن تحريات النيابة سوف تثبت ذلك بشكل أوضح ، وسيتم متابعة ملابسات الأمر من خلال السكك الحديدية.
الحوادث المتكررة
فيما أستنكر هيثم عاكف وفاة 7 وإصابة أخرون في إرتطام سيارة بقطار ،بطريق مصر إسماعليلة الصحراوي ، لافتًا إن استمرار مسلسل نزيف الأسفلت يعود إلى عدم متابعة هيئة السكك الحديدية لقطارات ومواعيدها وعدم وضع إشارات او علامات توضح لقائدين السيارات إن القطار أقترب على الوصول ، لافتًا إن حوادث كتلك من المفترض أن يقال فيها وزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديدية ، لكن في مصر الحوادث حدث بلا حرج.
وتابع "عاكف " إن السكوت في المرة الأولى على حداثة جعلها تتكرر بشكل شبهه متكرر دون أن يعبئ احد ، مشيرًا إن أن تشكيل لجنة فنية لمعاينة موقع الحادث لن يفيد بأي جديد سوى انه سيقوم بمحاكمة السائق القطار أو السيارة وأهم شيء تبرئة وزير النقل ورئيس هيئة الطرق والكباري.