قالت مصادر طبية إن 7 أطفال لقوا مصرعهم، وأصيب 24 آخرين، جراء حادث تصادم بين قطار وحافلة مدرسية، صباح اليوم الجمعة، على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، وهو الحادث الأكبر الذي تتعرض له حافلات المدارس منذ نوفمبر 2014. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، حسام عبد الغفار، لوكالة الأناضول، إن "طريق مصر إسماعلية الصحراوي، شهد صباح اليوم، حادث تصادم بين قطار وحافلة؛ ما أسفر عن مصرع 7 أطفال، وإصابة 24، بينهم 7 حالات حرجة". وأشار عبد الغفار إلى أن الحافلة كانت تقل تلاميذ وكانوا في رحلة مدرسية، منوها إلى أنه تم نقل الجثامين والمصابين للمركز الطبي العالمي. من جانبه، قال وزير النقل، هاني ضاحي، ل"الأناضول"، إن "الخطأ البشري والإهمال وراء الحادث، بسبب مرور الأتوبيس من مسار غير شرعي، دون الالتزام بالمرور عبر مزلقان موجود في المكان؛ وهو ما تسبب في تصادمه بالقطار"، لافتاً إلى "ضرورة تعاون المواطنين مع المسؤولين من أجل الحد من هذه الحوادث". الوزير أضاف: "جميعنا نشعر بالحزن لمصرع هؤلاء الأطفال، لكن فساد الأشخاص وإهمالهم تسبب في هذا الحادث المروع؛ لأننا قلنا مراراً أنه غير مسموح إنشاء بإنشاء مسارات غير شرعية على خطوط السكك الحديدية، وضرورة الالتزام بالمرور عبر المزلقانات عندما تكون مفتوحه". ومؤخرا، وجهت أطراف سياسية انتقادات لهيئة السكك الحديدية جراء وقوع بعض الحوادث نتيجة عدم وجود موظفين على بعض المزلقانات، مطالبين بميكنتها، بان يكون فتحها وغلقها آليا. وتعتبر حادثة، اليوم، الأكبر التي تتعرض له حافلات المدارس بعد حادثة اصطدام حافلة مدرسية بشاحنة محملة بالوقود على طريق مصر إسكندرية / الزراعي بمحافظة البحيرة، في 5 نوفمبر 2014؛ والتي أسفرت عن تفحم 16 شخصا، غالبيتهم من الطلبة، وإصابة 18 آخرين. وأثار هذا الحادث، في حينه، انتقادات واسعة بمصر، وترتب عليه موافقة الحكومة على ادخال تعديلات فورية في قانون المرور بمصر، وصفت بالحازمة من جانب مراقبين، من بينها تشكيل لجنتين؛ الأولى لإجراء تحليل مخدرات لسائقى سيارات نقل طلاب المدارس، والأخرى لمراجعة حالة الطرق. ووفقا لآخر إحصائية معلنة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عام 2011، فإن مصر هي أعلى دولة في منطقة الشرق الأوسط في نسبة الإصابات والوفيات الناتجة عن حوادث الطرق، حيث بلغ عدد الوفيات في ذلك العام 7115 حالة، بمعدل 8.8 حالة لكل 100 ألف نسمة، وبمعدل 19.5 حالة وفاة يوميًا.