أدانت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب الجريمة الشنعاء التى إقترفها التنظيم الإرهابي المسمى "داعش" ضد التاريخ والحضارة الإنسانية والثقافة والتى إستهدفت تحطيم مقتنيات متحف نينوى بمدينة الموصل العراقية. وقال الاتحاد فى بيان له اليوم الأحد: تأتي هذه الجريمة إستمراراً للجرائم الوحشية التى تعبر عن جهل وتطرف وهمجية ذلك التنظيم الذي يهدف إلى طمس التراث التاريخي ومحو الهوية الثقافية للدول التى إبتليت بوجود عناصره بها.، مؤكدة أن المزاعم والأباطيل الفاسدة والمضللة التى يتساندوا إليها لا سند لها من شريعة أو دين وهو ما أكدته الفتوى الصادرة من دار الإفتاء المصرية. ودعت الأمانة العامة جميع الدول ومنظمة الأممالمتحدة ومنظمة اليونسكو أن تتحمل مسئوليتها التاريخية وتتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على التاريخ والهوية الثقافية للدول والإنسانية، وتفعيل الإتفاقيات الدولية ذات الإختصاص، وإصدار القوانين التى تجرم وتعاقب على المساس بالحضارات التاريخية والمقتنيات والقيم التراثية بإعتبارها جزء من المكون الثقافي للشعوب والدول وإعتبار تلك الجرائم من جرائم الإرهاب الدولي أو الجرائم ضد الإنسانية التى تختص بها المحكمة الجنائية الدولية. وحذرت الأمانة العامة من المؤامرات التى تدبر ضد المواقع الأثرية والمتاحف ومراكز التراث فى العديد من الدول العربية، وتطالب الأمانة العامة بالمزيد من الإجراءات الأمنية لحماية هذه المنشآت، فقد مرت جريمة القوات الأمريكية بقصف متحف العراق الوطني فى بغداد عام 2003 وسمحت بنهبه وتهريب محتوياته، فالتاريخ مازال يذكر بإزدراء جريمة التتار بحرق مكتبة بغداد كما يذكر نهب الآثار العربية وتهريبها فترة الإستعمار البريطاني والفرنسي للمنطقة العربية. ولفت الاتحاد إلى إن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ كل التدابير اللازمة لإدانة هذه الأعمال النكراء، كما يطالب بإدانة الإعتداء بالحرق على التراث الإسلامي والمسيحي فى فلسطين والصمت الدولي إزاء هذه الجرائم المتكررة لطمس الهوية الفلسطينية.