عاش ثابتاً و مات بطلاً، هذا ما يمكن أن نصف به ثابت البطل الذى يوافق اليوم الذكرى العاشرة لرحيله و المواكب لأزمات لا حصر لها فى الكرة المصرية. لنا ان تخيل و لو لثوانى قليلة ماذا لو كان "البطل" مسئولاً فى الكرة المصرية و ما يحدث فيها من أزمات و دماء فما هى القرارات التى كان سيتخذها تجاه مقتل 22 شاب و فشل يطارد الكرة المصرية على جميع مستوياتها فكما كان البطل حارساً عملاقاً فكان ايضاً إدارياً رائعا لو موجود بيننا الآن لأخذ موقفاً صارماً مع حسام غالى الذى خالف كل اعراف شارة القيادة فى القلعة الحمراء و بات عنصر مفرق لا مجمع. ثابت "البطل" الذى بدأ حياته مع نادى سكر الحوامدية كجناح أيسر، قبل أن ينتقل لمركز حراسة المرمى و التى أضاء نجمه فيها ، لينتقل إلى الأهلي عام 1972، ويلعب أول مباراة رسمية في الأسبوع قبل الأخير موسم 74 / 1975، وحقق معه 25 بطولة متنوعة. وخلال مسيرته مع المنتخب فرض البطل نفسه على المنتخب الاول دون ان يحصل على الفرصة الكاملة مع ناديه حيث شارك في دورة القنيطرة بسوريا في سبتمبر 1974 ثم شارك في دورة الصداقة بالسعودية عام 1975، ثم بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1976، ودورة البحر المتوسط عام 1979، ثم دورة لوس انجلوس الأوليمبية عام 1984، ونهائيات كأس الأمم الأفريقية في ساحل العاج عام 1984 كما قاد المنتخب الوطنى للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية 1986 و بات الحارس الوحيد فى تاريخ البطولة الذى لم تهتز شباكه سوى مرة اوحدة فى لقاء الإقتتاح أمام السنغال ,كما شارك في دورة الصداقة بكوريا الجنوبية عام 1987، وفى دورة الألعاب الإفريقية في كينيا عام 1987، وحصلت مصر على الميدالية الذهبية ثم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالجزائر عام 1990، و مع نهائى كأس مصر 1991 و عقب فوز المارد الأحمر باللقب قرر ثابت اعلان اعتزاله بعدما دخل التاريخ من أوسع ابوابه بعدما اعلن الاتحاد الدولى للتاريخ و الاحصاء عن حصول البطل على المركز الثانى كأكثر الحراس حفاظاً على نظافة شباكه لمدة 280 دقيقة كما ظل حتى يومنا هذا هو أكثر حراس المرمى فى تاريخ الكرة المصرية لم تهتز شباكه لمدة 1482 دقيقة قضاها منذ موسم 74 / 75 و حتى موسم 75 / 76 . واتجه البطل الى العمل الإدارى عام 1995 مديراً للكرة فى النادى الأهلى و قاد انضباطه و صرامته النادى الأهلى الى منصات التتويج للفوز ب 9 بطولات متنوعة ما بين الدورى العام و كأس مصر و البطولة العربية و فى عام 2000 قرر البطل الرحيل عن النادى الاهلى متجهاً الى ليبيا ليظل الأهلى مترنحاً لمدة ثلاثة سنوات حتى عاد البطل مديراً للكرة مرة أخرى عام 2003 ليبدأ مع مجلس الإدارة فى بناء جيل جديد و قوى إستطاع أن يحصد البطولات لعشرة سنوات ابتداء من موسم 2004 / 2005 . وظل مخلصاً لعمله و لناديه حتى وفاته المنية فى مثل هذا اليوم الرابع عشر من فبراير لعام 2005 عقب فوز الاهلى على الزمالك بثلاثية نظيفة لتكون خيار ختام لرجل افتقدته الكرة المصرية و الإدارة المصرية.