واصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي هدم المنازل في مدينة القدسالمحتلة ، حيث قامت صباح اليوم بهدم منزل في بلدة العيسوية وسط القدس ، وذلك بمرافقة قوة معززة من جنود الاحتلال؛ بدعوى البناء دون ترخيص. وقال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص ، في تصريح له اليوم ، إن جرافات الاحتلال هدمت منزل المواطن ربحي داري البالغة مساحته حوالي 180 مترا ، منوها إلى أن المنزل تم تشييده منذ نحو 10 أشهر ، وبلدية الاحتلال تهدد بهدم 100 منزل في القرية، لذات الذريعة البناء غير المرخص. ومن جانبه ، أوضح صاحب المنزل أنه اضطر للبناء دون ترخيص جراء سياسات الاحتلال، التي لا تصدر التراخيص للمواطنين الفلسطينيين ، من أجل حقهم في التوسع والبناء ، وأضاف "عملت على بناء المنزل على أرضي، واضطررت للبناء دون رخصة ، لأن الاحتلال لا يرغب بوجودنا في مدينتنا ، ويحارب صمودنا ، ولذلك من المستحيل أن يصدر رخصة بناء ، علاوة على تكلفتها الباهظة ، واستغراقها لسنوات". واستهجن مداهمة جرافات الاحتلال المدعمة بقوات معززة لتنفيذ أمر الهدم، الذي استلمه قبل 24 ساعة فقط، متعمدا الاحتلال بذلك عدم قدرتي على توقيف أمر الهدم في المحاكم. واندلعت موجهات بالقرب من المنزل ، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط ، ما أدى إلى إصابة مواطنة في الثلاثينيات من العمر بحالة اختناق ، فيما اعتقلت ثلاثة فتية من طلبة المدارس. وأوضح منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت أمر محمد عوض أن قوات الاحتلال داهمت منطقة البقعة ووسط بيت أمر ، واعتقلت الشاب مهدي علي بدوي اخليل "21 عاما" بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته. كما اقتحمت قوات الاحتلال في البلدة ذاتها ، منزل الأسير احمد خضر أبو هاشم للمرة الثانية خلال أسبوع، وفتشته باستخدام الكلاب البوليسية ، ووقعت مواجهات في المنطقة أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، جرى علاجهم ميدانيا. وداهمت قوات الاحتلال كذلك عدة أحياء بمدينة الخليل وبلدة الشيوخ، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدات سعير وحلحول، وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالي، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات المواطنين، ما تسبب في إعاقة مرورهم. وفي بيت لحم، سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم شابا من مخيم عايدة شمال المحافظة بلاغا لمراجعة مخابراتها في مجمع مستوطنة "غوش عتصيون" بعد مداهمة منزله وتفتيشه.