ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن القاضي الذي وجه الاتهام إلى رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر بعرقلة التحقيق في أحد القضايا، عُثر عليه ميتًا في منزله في بوينس آيرس قبل عدة ساعات من استماعه من قبل الكونجرس. فقد عُثر على ألبيرتو نيسمان، المدعي العام المسئول عن التحقيق منذ عام 2004 حول عرقلة كيشنر التحقيق في الهجوم على مركز الجالية اليهودية "اميا" في عام 1994 لصالح إيران، ميتًا من مساء الأحد إلى الاثنين في شقته في حي بويرتو ماديرو بالعاصمة الأرجنتينية. وصرحت المدعية العامة فيفيانا فين: "نسعى لتحديد أسباب الوفاة. يمكنني أن أؤكد أنه تم العثور على مسدس من عيار 22 إلى جانب الجثة. والوفاة ناجمة عن إطلاق نار"، مطالبة بالحذر. وكان ألبيرتو نيسمان قد طالب الأسبوع الماضي بفتح تحقيق حول قيام كيرشنر بتهمة عرقلة الاجراءات، حيث يتهمها بعرقلة التحقيق لصالح إيران التي يلاحق القضاء الأرجنتيني مسئولين كبار فيها. ومن جانبها، نفت الحكومة من خلال وزير الخارجية هيكتور تيميرمان بشكل قاطع استجواب المدعي العام ألبيرتو نيسمان، مستنكرة وقوع مؤامرة لزعزعة استقرار البلاد قبل تسعة أشهر من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. والجدير بالذكر أنه في عام 1994، بعد عامين من الهجوم على السفارة الاسرائيلية في بوينس آيرس، دمر انفجار جنائي مبنى الجالية اليهودية "اميا"، مما أسفر عن مقتل 85 شخصًا وإصابة 300 آخرين.