جمال زهران: اللقاء كلام مانشيتات ولن يترتب عليه تغييرات دراج: تغليب المصالح الشخصية للقيادات الحزبية ستكون سبباً في فشل لقاء "السيسي" عبد المجيد: اللقاء عبارة عن جلسة عامه ولن يسفر عن أي نتائج إنتهى اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي من لقائه بقيادات الأحزاب السياسية التي كان قد بدأها أمس الإثنين، وكان هذا اللقاء هو الأول الذي يجمع بين الرئيس السيسي والقيادات الحزبية بعد توليه رئاسة الجمهورية منذ سبعة أشهر، و أكد السيسي خلاله أنه يؤيد الأحزاب السياسية فى مصر وبقوة متمنياً أن تكون أكثر قوة، بالإضافة إلى رغبته فى توحد الأحزاب صاحبة التوجه الواحد ليكون بمصر ما يقرب من 4 أحزاب قوية فقط. وقد أجمع سياسيون أن هذه اللقاءات قد لا تسفر عن أي نتائج خلال المرحلة القادمة، واعتبروها مجرد جلسة استماع فقط لا يُتخذ بناء عليها أي قرارات، خاصة وأن مرحلة اتخاذ القرار فيما يتعلق بالأمور المتعلقة بالأحزاب والانتخابات البرلمانية على وجه التحديد قد إنتهت بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات عن جدول الانتخابات البرلمانية. لقاء ديكوري وصف الدكتور جمال زهران- أستاذ العلوم السياسية، لقاء الرئيس بالقوى السياسية والأحزاب ب"الديكوري"، مؤكداً أنه مجرد تحصيل حاصل ويمثل جانباً معنوياً فقط لهذه الأحزاب قبل خوض الانتخابات البرلمانية. وأكد زهران ل"الفجر"، أن هذا اللقاء لن يسفر عن أي نتائج إيجابية كما توقع الكثيرين، خاصة وأن الجدول الزمني للإنتخابات البرلمانية قد تم الإعلان عنه مؤخراً، بالإضافة إلى أن المشهد السياسي لم يتغير، لافتاً إلى أنه لم يتوقع أي تغييرات والتى وصفها ب"دراماتيكية" على المشهد خلال الوقت الراهن بالنسبة لقوانين الإنتخابات، التظاهر، الحقوق السياسية، النظام الإنتخابي. واستبعد حدوث أي تعديل على قانون التظاهر كما أعلن بعض رؤساء الأحزاب بعد لقائهم بالسيسي، موضحاً أن التعديل على القانون بعد مرور كل هذا الوقت لن يجدي شيء، متابعاً : "لو في أمل في حدوث تغييرات لكان اللقاء قد تم من قبل، وكان حواراً فعلياً". واستكمل زهران: "هذه اللقاءات عبارة عن كلام مانشيتات، خارج المضمون ولن يترتب عليها أي تغييرات، خاصة وأن اللجنة العليا للإنتخابات التي يقال عنها أنها مستقلة أعلنت مواعيد ومراحل الإنتخابات، فكيف يعلن الرئيس أي تعديل؟". وقال إن التوقع لابد أن يكون مستند إلى واقع لكن المشهد السياسي الآن "سمك لبن تمر هندي" سواء من ناحية النظام السياسي أو الانتخابات، مشيراً إلى أن الأمور جميعها غير مرتبه، وأن جميعها مسائل لا تجعلنا قادرين على توقع أي تغيير . تجمع الفُرقاء رأى أحمد دراج- القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، أن تأخر لقاء الرئيس السيسي بالقيادات الحزبية جاء لسبب أنه كان لا يجد وسيلة لجمع الفرقاء في الوقت الماضي، وربما ليس لدى مستشاريه رغبة في أن يكون له لقاء مع القيادات السياسية، لافتاً إلى أنه يرجح أن الرئيس من الممكن أن يكون قد رأى أن الوقت كان غير مناسباً لهذا اللقاء نتيجة أن جميع القوى السياسية متفرقة. وأضاف دراج ل"الفجر"، أن نتائج هذا اللقاء لن تكون إيجابية إلا اذا كانت القيادات الحزبية لديها استعداد أن تغير من جلدها أو أن تتغلب على نرجسيتها وحالتها التي تمر بها في تغليب المصالح الخاصة على مصلحة البلاد، في أنها تعبر هذه المرحلة المُحاطة بالأشواك، مستبعداً أن يحدث ذلك نظراً لأن هذا الأمر يتطلب وجود تفهم للأوضاع الحالية. وطالب جميع من وصفهم بأن عليهم علامات استفهام خلال المرحلة الماضية أن يتراجعوا قليلا عن المشهد وبعيداً عن الانتخابات البرلمانية، حتى يمكن إعادة مصر من جديد، متابعاً : "هذا الأمر لن يحدث ولا أظن هذه القوى السياسية تستطيع أن تفعل ذلك". وعن توقعات البعض بأن يكون هذا اللقاء سبباً في تعديل قانون التظاهر، فقال دراج، إن الأحزاب والقوى السياسية كان عليها أن تقدم شيئاً تتحرك من خلاله ضد هذا القانون ومنع التظاهر، وأن تغير فكرة أن كل من يطالب بحقه هو ليس وطنياً، بالإضافة إلى عملية التخوين التي تضر بالآخرين، فضلاً عن أن مؤسسات الدولة تصر على التعامل مع الآخرين بتجاهل تام، مستكملاً: "اذا كان الرئيس وعدهم بالتعديل على قانون التظاهر فلا أظن أنه من الممكن أن يخلف بوعده لأن ذلك يضر بسمعته وصورته، لكن إذا كان ترك الأمر أمامهم "بين بين" هذا لا يعد إلتزاماً منه"، مشدداً على ضرورة أن يوضع هذا الأمر على أجندة البرلمان المقبل حتى ينتهي، وحتى تكون كل القوانين الموجوده متوافقة مع الدستور ولا تكون متضاربه معه. جلسة شاي اعتبر الدكتور وحيد عبد المجيد- الخبير السياسي ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن لقاء الرئيس بالقيادات الحزبية مجرد جلسة "شرب شاي"، موضحاً أن ذلك بسبب أن اللقاء لم توضع له أهداف أو جدول أعمال معين يحدد من خلاله ما سيسفر عنه هذا اللقاء. وأوضح عبد المجيد ل"الفجر"، أن جميع الأنظمة الديمقراطية على مستوى العالم لا يوجد بها مثل هذه اللقاءات في ظل أن الأحزاب الموجوده بمصر "ضعيفة" واعتبرت هذه الزيارة انجازاً عظيماً، لافتاً إلى أن رئيس الجمهورية لا علاقة له بالأحزاب، وأن هذه اللقاءت نادراً ما تحدث الا في حالات أو قضايا وطنية كبيرة ومهمة تستدعي لقاء ويكون الموضوع محدد وبهدف الوصول إلى نتائج محددة. وأضاف أنه في حال وجود قضايا متعلقة بالتشريع وتحتاج للتحاور يلتقي الرئيس ببرلمانين من ممثلي الأحزاب، بينما أن يلتقي برؤساء الأحزاب فذلك أشبه بندوة عامة أو جلسة علاقات عامة.