تراجعت مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم الاحد /بداية تعاملات الاسبوع/ وسط عمليات بيع من المستثمرين الأجانب والعرب في إطار عمليات إعادة هيكلة المحافظ اقليميا بعد الهبوط الحاد الذي شهدته أسواق الأسهم الخليجية في الفترة الماضية، فيما تترقب السوق وضوح الرؤية بشأن المشروعات التي سيتم طرحها خلال مؤتمر القمة الاقتصادية في مارس المقبل. وخسر راسمال السوقي لاسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 3ر2 مليار جنيه ليصل الى مستوى 3ر496 مليار جنيه وسط تعاملات بلغت نحو 8ر215 مليون جنيه. وانخفض مؤشر/إيجي اكس 30/ الرئيسي بنسبة 4ر0 فى المائة ليبلغ مستوى 75ر8909 نقطة ،فيما تراجع مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي اكس 70/ بنحو 16ر0 فى المائة ليبلغ مستوى 09ر571 نقطة، شملت الانخفاضات مؤشر/إيجي اكس 100/ الاوسع نطاقا والذى خسر نحو 08ر0 فى المائة من قيمته ليصل الى مستوى 74ر1110 نقطة . وقال وسطاء بالبورصة إن السوق تجاهلت اليوم الارتفاعات التي سجلتها بعض أسواق المال الخليجية عقب صدور تقارير دولية اظهرت استقرار الاقتصادات الخليجية رغم هبوط أسعار النفط. وقال أحمد عبد الحميد العضو المنتدب بشركة "وثيقة" لتداول الاوراق المالية إن غالبية المستثمرين كانوا يتوقعون إنعقاد مؤتمر القمة الاقتصادية بشرم الشيخ بعد الانتخابات البرلمانية، لكن الواقع جاء مغايرا لذلك ما أدى إلى مزيد من الترقب بين أوساط المستثمرين. وأضاف ان الاوساط الاستثمار تلقت نبأ اتجاه الدولة لالغاء وزارة الاستثمار بتباين واضح، خاصة ان مسألة جذب الاستثمارات تعتبر محورية في مستقبل الاقتصاد المصري فى الفترة المقبلة. وأوضح ان السوق يزخر بالعديد من الانباء المتباينة ما بين ايجابية وسلبية اليوم منها سداد مصر لقسط نادي باريس بواقع 700 مليون دولار تقريبا لكن في الوقت نفسه ذلك له مردود سلبي على الاحتياطي النقدي الذي فقد نحو 5ر1 مليار دولار من قيمته في عام 2014. ورأى أن السوق تعاني من شح السيولة وهو ما انعكس على أحجام التداول الضعيفة ، مع استمرار عمليات البيع من صناديق الاستثمار والمؤسسات المصرية منذ منتصف الشهر الماضي، مشيرا إلى أن السوق لن يتعافى إلا بعودة الصناديق والمؤسسات للشراء مرة أخرى. وتوقع أن تدور السوق في نطاق عرضي في فلك الأسعار الحالية، حتى يتمكن من تخطي مستوى 9100 نقطة بأحجام تداول مرتفعة يمكن عندها القول بأن موجة التصحيح قد انتهت، وحال عدم تحقق ذلك فإن تعرض السوق لموجات هبوط سيكون امرا واردا.