حوار: أسماء الأباصيرى- تصوير : هبة حبيب أحمد الكحلاوي لقب بمداح الرسول ، ولد 1 يناير 1954 ، والده الفنان الكبير شيخ المداحين الدكتور محمد الكحلاوي وشقيقته الداعية الدكتورة عبلة الكحلاوي وشقيقه محمد الكحلاوي أستاذ العمارة الإسلامية ، تخرج من كلية تجارة وكان حلمه الوحيد فى هذا الوقت أن يقدمه والده للغناء فى الإذاعة ولكن الكحلاوى الأكبر توفى وهو فى أخر سنة فى الجامعة ولم يكتمل حلمه وقرر السفر إلى أوروبا ليغني أغاني رومانسيه وعاطفية و بعدها عاد إلى مصر في أواخر التسعينيات وقام بعمل فرقة كبيرة كما عمل فى وزاره الثقافة ومازال الى الآن يقدم العطاء ، حاوره الفجر الفنى وعلمنا عنه الكثير من تفاصيل حياته الشخصية وآرائه السياسية. بداية ، ماذا فعلت بعد وفاة والدك الذى وعدك بان يقدمك للجمهور؟ فقدت كل ملذات الحياة وشعرت اننى فقدت حلم حياتى ولكن مع الوقت أيقنت ان الموت هو سنة الحياة وبدأت فى التفكير بأن أبدأ فى الغناء ولكن بشكل جديد مختلف عن غناء إبى الدينى ، فسافرت الى أوربا وبدأت فى غناء اللون الرومانسى والعاطفى من الاغانى القديمة لأبى فى أحدى الفنادق بسويسرا وتنقلت من وقتها فى الدول الأوربية وأحييت حفلات كثيرة الى أن حدث لى موقف جعلنى أرجع الى مصر. ماهو الموقف الذى جعلك تأخذ القرار فى الرجوع لمصر؟ بعدما كرمنى الله بأموال طائلة خرجت يوماً ما لأخذ باخرة فى وسط البحر وكان فيها كل أنواع الرفاهية وجلست فيها يومين شعرت فيهم بقمة السعادة ولكن بمثابة رجوعى الى المنزل شعرت باننى أذنبت فى حق ربى وفى حق صلاتى وقررت ان ارجع الى بلدى وأكمل نهج والدى شيخ المداحين . هناك اتهامات من البعض لك بأنك فشلت فى تقديم أغانى الحب فلذلك اتجهت للغناء الدينى فما رأيك؟ أنا اخترت الطريق الأصعب والأقرب الى الله ولم أفشل والدليل على ذلك أن الإنشاد الدينى كل غناءه باللغة العربية وهى اللغة الأقوى والأصعب حيث انها مليئة بالنحو والصرف ، ولكننى أعترف اننى فشلت فى شئ واحد فقط وهو التعامل مع الوسط الفنى لانه ملئ بالطرق المتلوية ولكن لو كانت الفرصة متاحة لى من قبل الإعلام الشريف والأقلام النظيفة فكنت حققت نجاحاً كبيراً فى الأغانى الرومانسية . ماهى وعود وزارة الثقافة لك ؟ وعدونى بمنحى لقب فنان قدير فى القطاع و أيضاً لقب سفير مصر فى الإنشاد الديني وهذا حقى من وقت كبير وأنا على ثقة كبيرة بان وزير الثقافة سينفذ وعده لأنه إذا وعد لم يخلف أبداً. ماسبب تعطيل ترقيتك فى مسرح البالون؟ هناك حقد كبير وعداء مستحكم من الإداريين للفنان فهم يرون ان الفنان يكسب أموالا اكثر منهم بكثير . هل ترى أنك ظلمت من قطاع الإنتاج فى المسرح ؟ بالفعل ظلمت كثيراً وأعطيت الكثير من حياتى للإنشاد الديني ولم أخذ حقى المعنوى. هل ورث أبنك محمد منك موهبة الغناء والإنشاد الدينى ؟ اكتشفت فى محمد موهبة الغناء وهو صغير ولكننى أخذت عهد على نفسى ان لا احرمه من شئ طالما لايغضب الله فقررت تنمية قدراته فى الغناء وتدريبه على الإنشاد الدينى كما حققت له حلمه وهو دخول المعهد الموسيقى لاننى حرمت أيضاً من ذلك عندما رفض ابى دخولى المعهد وشرط عليا أن ادخل كلية التجارة وبالفعل حقق أبنى تمناه ورفع راسي فى السماء فكان كل عام يحصل على الدرجات النهائية بمرتبة الشرف فى سياق أخر ، ماهى رويتك للمشهد السياسى فى مصر؟ منذ بداية ثورة 25 يناير سميتها بانتفاضة شعب وليس ثورة لان المصريين لم يصبروا على تكملتها عندما طلب منهم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك الصبر عليه للوصول بهم لمرحلة انتقالية، ثم جاء بعده حكم جماعة الأخوان الفاسدين المتأسلمين وليس المسلمين الذين استباحوا دماء الشباب للوصول للكرسى وتحقيق مصالحهم الشخصية وليس مصالح الشعب وبمجئ الفريق عبد الفتاح السيسى حمى مصر من الإرهاب وحقق الثورة الحقيقية فى يوم 30 يونيو. هل ترى ان الرئيس السابق محمد حسنى مبارك كان ظالماً فى حكمه للمصر والمصريين؟ لم يكن ظالماً ولا خائناً فلم يفعل مثل مافعل كل رؤساء الدول التى قامت فيها الثورات فمنهم من هرب ومنهم من جعل بلده مليئة بدماء الشعب ولكننى فقط ألوم علي الرئيس مبارك لتقصيره فى حكم مصر منذ ال10 سنوات الأخيرة وسبب هذا كبرسنه وفقدان حفيده وابتلاه بمرض السرطان فكان يجب عليه ان يسلم السلطة بطريقة أفضل من ذلك . وهل ترى أن المشير عبد الفتاح السيسى يصلح لحكم مصر؟ بالتأكيد أراه يصلح لانه رجل المواقف الصعبة الذى حمى مصر من الإرهاب وأخذ بيد المصريين الى الأمان بعدما سرق الثورة جماعة الأخوان المسلمين ولكننى أخشى عليه من كم الهم والصعوبات والمطالب الكثيرة التى تنتظره فى طريق الرئاسة . وما رأيك فى الفن الآن؟ الفن بالنسبة لى أم كلثوم وعبد الحليم ومحمد عبد الوهاب وعبد المطلب وكل هؤلاء العظماء ولم أجد مثلهم الأن فالفن كل يوماً فى الانحدار. ماهو حديدك فى الفن ؟ أقوم بتحضير مسرحية جديدة بعنوان البيت الكبير سأعرضها على مسرح البالون تتحدث عن مصر ولم شمل الأمة من خلال أب لديه أولاد مبينة الأفكار فمنهم من يحمل التيار الاسلامى ومنهم العلمانى ومن البلطجى ومن الوسطى ومن خلال مرض الأب يجمع شملهم مرة أخرى .