استطاع الفجر الفني أن يضع القائمون علي فيلم أسرار عائلية في مواجهة مع الرقابة ،لتناول الفيلم قضية الشذوذ الجنسي ،فبدأ الكل يتحدث ويحارب في جميع الاتجاهات بتوزيع الاتهامات هنا وهناك ولحسم الجدل التقت بوابة الفجر الفني بصناع الفيلم تمثيلاً وإنتاجاً وإخراجاً ووضعتهم في موجهة مع الرقابة ربما يتم حسم هذا الجدل مع أخذ رأي بعض النقاد الذين شاهدوا الفيلم ورأي الطب النفسي في مسألة الشذوذ الجنسي. وكان لنا هذا التقرير.. تحدث في البداية بطل الفيلم محمد مهران قائلا: الفيلم لا يتحدث عن الشذوذ الجنسي بالمعني الدقيق لانه لم يعرض نماذج للشواذ ، ولكنه يتحدث عن شخصية داخل أسرة تعاني من التفكك بين الأب والابن والأخ وأخوه فهي مشكلة اجتماعية ربما تحدث في أي بيت مصري فأردنا أن نعطي ضوء أحمر كي ينتبه الجميع لأن 90 % من حالات الشذوذ تبدأ من المنزل، فهو يتحدث بطريقة اجتماعية نفسية داخل المنزل لشخص يعاني من مشكلة نفسية داخل أسرته فربما يلجأ الشخص إلي شرب الخمور أو الإدمان بسبب مشاكل أسرية نفسية فلم لا يلجأ للشذوذ الجنسي، فالفيلم هنا لا يتحدث عن شخصية شاذ، ولكن عن شخص يعاني من اضطراب في الميول الجنسية أو الهوية النفسية. والقول بأن الفيلم يستدعي التقاليد الغربية هذا خطأ والدليل أن النقاد الذين شاهدوا الفيلم في العرض الخاص قالوا بعد الفيلم أنه فيلم أخلاقي ومن يحارب الفيلم ويقول أنه يهدم فهو لم يري الفيلم ويقول نقلاً عن ولم يشاهدوا الفيلم وما قيل أن الفيلم مبتذل سواء د.أحمد عواض، الذي لم أسمع منه هذا ولكن أقول أتمني أن تري الفيلم بعين أخري. وواصلت بسنت شوقي، التي تقوم بدور أخته في الفيلم، قائلة، الفيلم جاء لي بالصدفة البحتة عن طريق كاستينج تمثيل مع المخرج هاني فوزي، والذي بدوره ترك لي الإسكربت كي أقرأه فعجيني وقررت خوض التجربة ولكني متفاجئة من رد فعل الناس قبل عرض الفيلم، وأعجبتني فكرة الفيلم لنها ستجعلنا نفتح الباب أمام موضوع يتم مناقشته بطريقة هامشية فإلي متي سنظل نضحك علي أنفسنا وندفن رؤسنا في الرمال، مشيرة إلي أنها تقوم بدور أمينة أخت مروان محمد مهران، وهي الأخت ألكبري التي تتحمل أعباء كثيرة وتعتبر ضحية تعنت الأب والأم فهي الحضن الخنون لأخيها وتفهم ما يعاني منه لأنها شخصية هادئة وعلي علاقة قوية به لديها أختين صغيرتين ولكنها تتحمل المسئولية خاصة انه يمر بمشكلو خطيرة. وأضاف السيناريست محمد عبد القادر، قائلاً، أنا بشكل عام مهموم بالفئات المهشمة الاجتماعية وعلي رأسهم المثليين فكنت في ورشة وكتبت الفكرة وشجعني المخرج هاني فوزي، كي أعطي إسكربنت أسرار عائلية ، أهمية فجلست عاماً لأخترق هذا العالم بحثت وقرأت وذهبت لدكاترة نفسيين أهم د. أوسم وصفي، وفكرة التعافي من الميول الجنسية لا يمكن قولها واستعنت بكتاب شفاء الحب وكتبت القصة بطريقة درامية منية علي أبحاث علمية وحقائق، فالمسألة اجتماعية ربما تحدث في أي منزل واقتطفت حكايات حقيقية من المجتمع بجانب خيالي ككاتب ثم فاجأني هاني فوزي، بقيامه بتجربة الإخراج ورغم أنني تلميذ لديه في الورشة إلا أنه أصر علي خوض التجربة. وواصل عبد القادر، ال 13 ملحوظة التي تقف عليها الرقابة ليسوا كلهم مشاهد ورقم 13 تعديل نفسه كفيل بأن تستنتج أن خللُ ما سيحدث في السياق الدرامي للفيلم وهناك مشهدين مهمين جداً فعندما يواجه الإبن أبوه في سياق المشهد لابد أن يقول الإبن كلمات يثير رد فعل الأب فلو كتمت الصوت في قولها لن تأتي بالنتيجة المرجوة ولا أري فيها أي إبتذال وهل ما نعيشه في الفترة الأخيرة من أفلام ليس بها إبتذال والنقاد قالوا أن الفيلم أخلاقي وزيادة عن اللزوم ونحن في إنتطار الرد النهائي للرقابة وما يحدث حول الفيلم دعاية له والغرض هو رد فع الناس وأعرف أن تناول القضية صادم ولكني متفاءل بعرضه ورد فعل الجمهور حوله. أما هاني فوزي مخرج الفيلم فأضاف قائلاً، أسرار عائلية مكتوب بفكر حقيقي وليس مصطنع أو مفبرك وبه حكايات وفنيات وهذا ما دفعني للقيام بتجربة الإخراج، وما تقوله الرقابة حول الفيلم ليس حقيقياً والنقاد شاهدوا الفيلم وليس به مشهد جنسي واحد ولو نفذنا ما تريده الرقابة سيؤثر ذلك علي السياق الدرامي للفيلم، وعندما يكون هناك إجراءات جديدة سيتم الإفصاح عنها وهناك فكرة مطروحة لإقامة مؤتمر صحفي يتم الإعلان فيه عن كافة التفاصيل بطريقة أوسع فالأمور حالياً لا زالت معقدة ولكنها في مرحلة الحل قريباً. وإستكمل إيهاب خليل، منتج الفيلم قائلاً، بغض النظر عن موقف الرقابة وإنتقادها وخلافه هم قاموا بعمل ملاحظات حول الفيلم ومن المحتمل أن نصل لمنطقة وسط تحمي مشاهد الفيلم وتُظهر الإبداع وحتي نجهز لعرض الفيلم في مهرجانات وأولي محاولات حل المشكلة بدأت من جانبناً بالعرض الخاص الذي أقيم مؤخراً وفعلنا ذلك ربما نكون مخطئين ولكن رد فعل النقاد حول العمل ووصفهم له بأنه اخلاقي ليس به مشاهد أو إيحاءات وكيف تحدث مشكلة حول الفيلم والغرب يقول أننا ضد المثليين نحن في الوسط ورأينا سيناريو جيد فقمنا بأول تجربة إنتاجية ونتمني أن نصل لعرضه السينمائي علي الجمهور قريباً. وتابع خليل، هناك مفاوضات وقرارات سيتم إتخاذها في الفترة المقبلة وكلنا في مركب واحدة وعلينا التفكير بعقلانية والداما بالفيلم جيدة سيظهر الأب الغائب والأم المسيطرة واإبن الكبير المتسلط والأخ الطيب وإذا لم تحدث مفاوضات بطريقة جدية سنضطر للجوء للجنة التظلمات ويرضخ الجميع للقانون فأنا أحضر لمشروع جديد بعنوان لوضع تحت السيطرة ، وميزانيته عالية وغير قادرين علي البدء في التجربة لأن أموالي ليست معي حالياً ودخلي واقف، ومش قادر أجيب شركاء لإنتاج الفيلم الجديد لأنهم يرونني متورط مع الرقابة ألا يكفينا هموم الدراما التركية والركود الإقتصادي العام في البلد. من جانبها قالت الناقدة الكبية ماجدة خير الله، لا اري أي مدعاة لما تفعله الرقابة من مشكلة حول الفيلم فهو للكبار فقط ، وهذا في حد ذاته يجعل الناس مؤهلة نفسياً أن تري الموضوع بهذا الشكل وهذا ليس مبرر للموافقة علي شيء غير أخلاقي، ولا أعتقد أن صناع الفيلم يسعون للشهرة علي حساب قضية لأن الرجل موجود وغير معقول أن كل شخص يقوم بعمل موضوع عن الشذوذ تحدث ضجة فالمسألة تم تناولها في أفلام كثيرة ومتعددة قريبة وبعيدة في أفلام حين ميسرة، ورسائل البحر، وعمارة يعقوبيان ، وأي مجتمع يري الشذوذ مرض إنساني ويتم تناوله في المجتمعات بنسب متفاوتة هو واقع وهم مصابون فالمجتمعات المغلقة هي التي تحاول إنكار الموضوع والفيلم يركز علي شلب تعرض في مرحلة الطفولة إلي إغتصاب عرَّضه لمرض نفسي لكنه قابل للشفاء إذا فُهمت أسبابه والفيم تناول الناحية العلمية في إيجاد الحل. وصاحب المشكلة مدرك ووضعها في مكانها وأراد أن يتعالج وذهب للأطباء وكل طبيب يتعامل معه بمدرسته الطبية كما يراها وفي النهاية يصل للدواء ويقول الفيلم انت مجني عليك لا تكه نفسك وأري أنه عقلاني جداً كما أن هناك فرق بين الشاذ ومغتصب الأطفال فالذي يغتصب هو شخص عادي ومن لديه مسكلة تكون نفسية أو بيولوجية ويقولون قديماً الدعارة أقدم مهنة في التاريخ والشذوذ أيضاً موجود أومال قوم لوط دول كانوا إيه؟ والله خلق الشيطان والملاك والفن دوره أن يلقي الضوء علي أن هناك بشر كذلك. وواصل الناقد عصام زكريا، قائلاً دعونا نتفق أن من يحدد موضوع الفيلم هو المبدع أو الفنان والجمهور يختار ماذا يشاهد ومن الناحية الاجتماعية الموضوع مهم وعندما يري الجميع الفيلم سيعرفون الهدف منه فالاعتداء علي الأطفال موجود في مصر ولو نظرت لملفات الداخلية ومركز الإحصاء ستجد مشكلة كارثية والكراهية موجودة لدي الناس في الشارع المصري والإعتداء البدني والجنسي موجود علي الطفال ويتحول بعدها الشخص لكائن مشوه ويتمني عمل ذلك في الأطفال لما تكبر ومهم أن نناقش المشكلة كي نأخذ حذرنا منها. وتابع زكريا، الفيلم يقدم الموضوع بشكل جاد وفني وكما أنه لا حياء في العلم فأيضاً لا حياء في الفن وكبار المجتهدين في التاريخ الإسلامي قالوا ذلك والمحترم يناقش الموضوع بشكل جيد والهدف ليس جذب الجمهور فالفيلم غير مربح وغير مبتذل ولكن الابتذال موجود في أفلام العيد التي لا تحمل أي مضمون والهدف منها جذب الجمهور وفقط، أما أسرار عائلية فهو لتوعية الجمهور وتقديم الحقائق ويقدم الموضوع بشكل غير مبتذل، إما من ناحي التقييم الفني للفيلم فهذه مسألة تترك للنقاد من النحية الفنية لكن المهم هو الألفاظ والمشاهد التي لا تستغل الجمهور. وأستكمل، الرقابة أخذت موقف خاطئ ومؤسف ولا يجب أن تتخذ هذا الموقف في هذا التوقيت الذي نكافح فيه من أجل الحرية والتعبير عن ما بداخلنا فالقول بالمحافظة علي الثقافة والحضارة كلها لخلق أوهام وإدعاء الأخلاق والحفاظ عليها كلها إدعاءات كاذبة، ودور الفن ان يجعلنا نفهم لا أن نبرر والطبيب مهمته العلاج فلا يجب أن نتعامل مع المشكلة مثل الحنوتية الذين يريدون دفن الميت والتخلص منه، فالطبيب في الفيلم فهم المشكلة وعالجها فإذا فهمنا أن المشكلة حلقة موجودة ستحل وإذا وضعناها جانباً ستظل النتائج أخطر وعندما تشاهد الفيلم ستجد توعية للناس وتنبيه وهذا سيقلل من الخطر والفساد من الحدوث، وعلينا أنه إذا تواجدت مشكلة فعلينا حلها بدلاً من المعاملة علي الشخص علي أنه كافر أو زنديق فالمطاردة لن تؤدي لحل المشكلة أو تقليصها ولكنها ستتفاقم ولكن الناس لا تتكلم وهناك من يصطاد في الماء العكر ولا اعتقد أن الرقابة عندما أخذت قرارها كانت تضع في إعتبارها مسألة أن السيناريو تمت الموافقة عليه في عهد الإخوان أم لا، فالسيناريو بالفعل موافق عليه وأنا شامم إن الموضوع مُسَّيس . وواصلت الناقدة ماجدة موريس، التي قالت، عادة نحن نفتقد الدراسات العلمية التي تقول لنا حجم المشكلة ومدي إنتشارها ولما يكون هناك شيء مسكوت عنه فمن حق الفنان أو المبدع أن يتعرض لأي قضية سواء متاحة أو مسكوت عنها ولكن نحن نضع مشاكل أن تناول هؤلاء الثلاث الدين والجنس والسياسة ، والفيلم جزء من قضية موجودة في مصر وهم المثليين وعلينا الإعتراف بذلك وأري ان الفيلم لا يجوز أن يمنع لأنه تعرض لقضية كان التعرض ها علي الهامش فقط ولكنها موجودة لأنها تتزايد والمعرفة عنها حدثت من خلال المفتاح الفضائي ولم يكن بمقدورك ان تراها وبالتالي لا يصح أن يكون هناك شيء مسكوت عنه. وواصلت موريس، التعرض للقضية لم يكن من أجل افثارة والمشاهد سيستنتج ذلك وبه رسالة بعيدة جداً في جزء يخص العلم بمسألة المثلية وماذا يقول العلم من خلال الدكاترة وما أسبابه، وإخفاء الرؤوس في الرمال يزيد المشكلة وايضاً دور السرة مهم والأسرة السوية والتوازن فيها والعلاقة بين الأشخاص ويتعرض لمسألة من يسعي لإقتناص هؤلاء كفرائس إما مادياً أو جنسياً وهذه موجودة في افلام أمريكية تكلمت عن إستغلال هؤلاء والتحرر بهم وقتلهم أو حبسهم وغي ذلك فالفيلم قدم دائة مهمة حول المشكلة. وأضافت، كنت في حديث مع د. أحمد عواض، خلال ختام المهرجان القومي للسينما، فأكد أن لديه 12 ملاحظة حول الفيلم وجدل حول بعض العبارات ولا أعرف لماذا كل هذه الحملة وابدي تحمسهأن يعرض الفيلم رغم أن كل الرقباء رفضوه ولا يري داعي للتشدد الذي يفعله المخرج فأنا لست الشخص الذي يمنع فيلم. وراهن طارق الشناوي في مقال له علي تنازل الرقيب وعرض الفيلم حيق قال بمقياس السينما المصرية فى إطارها التقليدى المتعارف عليه كان من الممكن أن يُعرَض أسرار عائلية ثم يختفى لا حس ولا خبر، فمثل هذه الأفلام لا يُقبِل عليها الجمهور، الرقيب إعتقد أن دوره الأبوى فى المنع هو الذى يمنحه مشروعية الإحتفاظ بمقعده، فمنح الفيلم دعاية مجانية كأنه يبحث عن فضيحة، وما يتبقى هو أن الرقيب خسر معركتين، واحدة فى مواجهة المثقفين، والثانية فى أول اختبار إثبات للمجتمع أنه قادر على حمايته، كلمة الرقيب حتنزل المرة دى !، وبرر الشناوي مراهنته هذه قائلاً لأحساسي أن هناك أكثر من جهة ستتدخل منها نقابة السينمائيين وجبهة الإبداع وايضاً بعض الصحفيين وهذه أكبر دعاية فعلها الرقيب وعندما يعرض الفيلم محدش هيتفرج عليه لأنه يفتقد الجاذبية الفنية أو اللغة علي الشاشة فهو يجعل المشاهد يحس بالملل نظراً للتكرار وال 13 أو ال 12 ملحوظة هتتحول ل 2 أو 3 وهيعدي الفيلم وهيتعرض في صمت جماهيري. علي الجانب الآخر، نفي د. أحمد عواض، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، أي مفاوضات بينه وبين صُناع الفيلم، والموضوع كالتالي، هناك ألفاظ أعطينا عليها ملاحظات لتخفيف المشاهد ورفضوا التنفيذ غير أن الفيلم في مرحلة السيناريو في البداية تم رفضه وأخذوا ثماني ملاحظات عليه وأصبحت الموافقة علي عمل الفيلم مشروطة بتنفيذ الملاحظات ولكنهم صوروا الفيلم بدون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فتسببوا في المشاكل حول الفيلم في الوقت الحالي وأؤكد أن لست رافضاً عرض الفيلم ولا يجوز إطلاق كلمة الممنوع من العرض علي الفيلم، هناك ملاحظات عليهم تنفيذها ويعرضوا فيلمهم ولن يكون هناك أي تنازلات علي الملحوظات التي إتفقنا عليها. وتابع عواض، ما قاله النقاد عن أن الفيلم أخلاقي هم يقصدون الطرح ولم ينظر أحد إلي كلمات معينة أنا رأيتها والجميع لم يلمسها وهذا قراري وأنا الوحيد الذي أقرر ومحدش منهم فاهم أنا بقول إيه، وما الكلمات التي اقصدها مع إحترامي الكامل لمن شاهد الفيلم وأبدي رأيه فهذه حريته ولهم كل الاحترام وهناك من لم يشاهد الفيلم وينتقد دون داعي، مضيفاً أن مشهد الأب مع والده خلال رد الفعل عندما يقول له إبنك شاذ، في كلمة بعدها لابد من حذفها وهناك مشهد كامل مكتوب كتابة لابد من حذفه وهم يعرفون تماماً أن هذا المشهد لابد من حذفه، ولو وصل صناع الفيلم إلي لجنة التظلمات فسنرضخ للقانون وننفذه. ومن جهة الطب النفسي، يردي د. إيهاب خليل، طبيب نفسي ومنتج الفيلم أيضاً، قائلا أنا لست ضد المثليين وكل شخص يعيش حياته والتطور النفسي للمشكلة لدي الإنسان تحدث نتيجة مشاكل في سلوكه فيجب ان يبدا وهنا الغرب يقول أننا ضد المثليين وأننا مولودين كذلك طيب هي البشرية تكاثرت إزاري حتي هذا الوقت وفي موقف حدث لصديقي د. أوسم وصفي، في مؤتمر دولي منعوا دخوله لأنه ضد المثليين رغم انه ليس كذلك فالحالات التي ترددت عليه عادوا وتعافوا وعاشوا حياتهم وهناك مئات موجودين وأناس كثيرين كذلك وقضية الفيلم مأخوذة من ناس ترددت علي العيادات الطبية وتعافت وللعلم مختلف قطاعات الدولة عندهم ده وفي جميع الطبقات وفي اتجاهات كبيرة ويعاني منها مسئولين كبار. وفي كتاب شفاء الحب لكاتبه د.أوسم وصفي، يتحدث عن قصص واقعية عن حياة المثليين فهذا الكتاب محاولة للكلام عن الجنسية المثلية باعتبارها قضية من القضايا المسكوت عنها في مجتمعاتنا العربية، ولكنها تمس معاناة قطاع ليس بالقليل من الرجال والنساء والشباب والمراهقين والمراهقات هل المثلية مرض؟ أم متغير وراثي طبيعي؟ أم هي مجرد نوع من أنواع الفسق والفجور؟ وعلى هذا الأساس كيف نتعامل مع المثليين. هل نعاملهم كأشخاص لهم حقوقهم وعليهم واجبات؟ أم نعزلهم ونوصمهم ونعاملهم كفئة شاذة من المجتمع؟ هل نشجعهم على اتباع أٍسلوب الحياة المثلي؟ أم نساعدهم على التغيير؟ وماذا عمن لا يريدون التغيير؟ هل نحترم اختيارهم ونحاورهم باحترام؟ أم نضطهدهم ونحرمهم من حقوقهم كبشر؟ أم الأسلم أن نتجاهل حتى وجودهم أو وجود المثلية في بلادنا ونتفادى الكلام عن كل ما يثير الجدل أو الاختلاف لئلا يتزعزع استقرار الوطن. وأشار د. وصفي، أن التربية والتعليم تعرضوا لحملات من التسييس للترويج للتوجه الجنسي المثلي بين الأطفال وهذا يظهر الاحتياج للتفريق ألدقيقي بين حقوق المثليين وترويجهم لذا التوجه بين الأطفال والمراهقين ثم تظهر علامات الاضطراب في الهوية الجنسية للطفل كارتداء ملابس الآخر التي لأقلق كبير منها ولكنها ملحوظة هامة فلابد من تجنب أولاد الجيران والمثلية الجنسية لها علاقة بأسباب كثيرة فربما الوراثة هي السبب كموقف الدفاع عن أسلوب الحياة ويمكن أيضاً الاختيار هو السبب كموقف المضطهد للمثليين، وهناك عوامل بيولوجية وتأثير للعلاقات الأسرية المبكرة وتأثير التفاعل مع الأقران وتأثير الإيذا النفسي والمجتمع والاختيار أو والإدمان أو التعود وبعدها يتم الخروج الكبير بإظهار الحقيقة بشان التعافي من أسلوب الحياة المثلي. ويكشف د. أوسم في كتابه، الحقائق عن الجنسية المثلية من خلال إعادة ترتيب الأوراق وأن هناك عيون مفتوحة تعرف المشكلة لكنها لا تراها وبالتالي تحدث تأثيرات متعددة حيث يتم تناول المشكلة من عدة جهات ثم يشرح البرنامج العلاجي من خلال التروس الثلاثة وهي التواصل مع النفس والتبطيل والتواصل مع الآخرين، وعن التروس المتشابكة يقول عندما يدورون معاً يتحرك المثلي نحو مزيد من الذكورة ونحو الحياة الغيرية فالترس الأول وهو ترس التواصل مع النفس بشكل عميق من خلال التعرف علي المشاكل الإيجابية أو السلبية والتعبير عنها ومراقبة الفكار التلقائية وتصحيح طرق التفكير والمعتقدات لمحورية الخاطئة أيضاً تنمية العلاقة بالجسد والإقرار بالاحتياجات الوجداني والتصالح مع الطفل الداخلي وتسديد احتياجاته العاطفية بطرق غير اعتمادية وغير رومانسية أو جنسية يضاف إلي ذلك اكتشاف الإيذا والجروح القديمة بكل أنواعها والنوح عليها وغفرانها وصنع السلام مع الأهل كلما كان ذلك ممكناً أنا الترس الثاني وهو ترس التبطيل بمعني التوقف عن الممارسات الجنسية بالفعل وبالخيال. د أما الترس الثالث فهو ترس الخروج للحياة والعلاقات والانفتاح علي الآخرين وهذا الانفتاح يأخذ درجات متدرجة بداية من خطوة طلب العلاج والانفتاح علي المعالج الذي يفضل أن يكون من نفس الجنس ثم المثليين المتعافين المتقدمين ثم الدخول لمجموعة المساندة ومجتمع المثليين المتعافين وبعدها الاجتراء علي الدخول في علاقات عميقة مع بالأصدقاء الغيريين ومشاركتهم بحقيقة الميول المثلية التي يشعر بها ومشوار التعافي الذي يختار ان يسيره وفي هذه الثناء ينبغي علي بعض المثليين الذين صنعوا صداقات حميمة مع الجنس الآخر الفتيات مبنية علي الصداقة والارتياح للتشابه والإشترك في الاهتمامات الأنثوية أن يتوقفوا عن هذه العلاقات ويحولوا هذا النوع من العلاقات غلي الأشخاص من نفس الجنس وعندما يختبر المثلي المتعافي علي الأقل سنة من التوقف التام عن كل الممارسات المثلية دون معاناة وذلك بسبب تناقص ميوله المثلية بشكل ملحوظ وعندما يشعر بشيء من الاختلاف في مشاعره تجاه الجنس الآخر يمكنه إن يبدأ في صنع علاقات مع الجنس الآخر بهدف الخطبة والزواج.