هبة قطب:الشذوذ ليس مرضًا ولكنه سلوك سيء «محيط»تقدم «روشتة» طبية لأسباب وأعراض الشذوذ الجنسي وطرق علاجه ظاهرة غريبة طرأت على مجتمعنا خلال السنوات القليلة الماضية،إنه الشذوذ الجنسي تلك الوصمة التي عرفت منذ قديم الآذل باللواط نسبة إلى قوم سيدنا «لوط». في الآونة الأخيرة عرفت مصر تلك الظاهرة على استحياء حتى أصبحت تمثل خطرًا حقيقيًّا على البيوت المصرية وشبابها، حيث لا يمر أسبوع تقريبًادون الإعلان عن القبض على شبكة من الشواذ جنسيًّا. ووصلت درجة تأقلم هؤلاء الشواذ مع ما يرتكبونه من جرم في حق أنفسهم وحق دينهم للدرجة التي جعلت بعضهم يقومون بتصوير أنفسهم في حفل زفاف رجل على رجل مثله قبل إلقاء القبض عليهم. ومن عظمة ديننا الإسلامي الحنيف أنه نهانا عن ممارسة هذا الفعل المشين في كتابه الكريم (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ)، نظرا للأضرار والأمراض الخطيرة التي تصيب الإنسان جراء ممارسته لهذه الآفعال الشاذة. عيادة لعلاج الشذوذ ومن الأشياء التي أثارت ضجة كبيرة في مصر خلال السنوات الأخيرة افتتاح أول عيادة لعلاج الشذوذ الجنسي بالقاهرة والتي قال صاحبها الدكتور "أوسم وصفي" في تعليقه على عن هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير في مصر: تعرضتلهجوم شديد في البداية من حركات تدعم الشواذ في مصر التي أتهمتني بأنني أقف ضد حقوقهم الإنسانية ووصفتني بالتخلف. وأضاف وصفي،اختياري لعلاج هذه الحالات نابع من تحقير المجتمع لهم على الرغم من أن الكثيرين منهم يحاولون البحث عن وسيلة للشفاء. ولفت إلى أنه يجب الإشارة إلى حقيقة علمية مهمة في هذا الصدد وهي أن التوجه الجنسي لهؤلاء غير ثابت بمعنى أنه يمكن علاجه إذا ما مدت لهم يد العون وكف المجتمع عن تحقيرهم والتشهير بهم. أما بخصوص مراحل العلاج فقال إنها تتراوح من 5 إلى 7 سنوات من العمل المتواصل وطول فترة العلاج هي التي تجعل الكثيرين يشعرون باليأس من إمكانية علاجهم، لكن الحقيقة إنهم يشفون فعلا ولدي حالات شفيت تماما حيث عالجت العديد من المرضى وبعضهم متزوج الآن ولديه أطفال. أضرار كبيرة وبسؤال الدكتورة هبة قطب، أستاذة العلاقات الزوجية والطب الجنسي، عن هذه الظاهرة قالت،"الشذوذ ليس ظاهرة جديدة على أوساط عدة في مصر بل إنها منتشرة وموجودة بالفعل منذفترة ولكن لم يتم تناولها إعلاميا". وأرجعت قطب السبب وراء انتشار الشذوذ الجنسي بشكل مبالغ فيه هذه الأيام إلى الثورة التكنولوجية التي نعيشها خلال السنوات الأخيرة إضافةإلى انتشار مواقع التواصل الاجتماعيالتي عرّفت الناس بالشذوذ وبدأت تنشأ صفحات على الفيس بوك خاصة بهم. وتابعت قطب أن الشذوذ الجنسي لايعتبر مرضا بالمعني المفهوم ولكنه سلوك سيءاعتاد على فعله إنسان يعاني من انحرافات أخلاقية أو أنه تعرض لحادثة اغتصاب وانتهاك جسدي في مرحة ما من مراحل عمره. وأضافت: يقوم بزيارتي في العيادة يوميًّا من شخصين إلى ثلاثة يعانون من الشذوذ الجنسي وبعضهم متزوجون لكنهم ينفرون من الاقتراب والسكون إلى زوجاتهم. وعرضت قطب طرقا علاجية معينة قالت إنها تتبعها معهم مثل تمرينات عضوية خاصة بالمنطقة التناسلية وهناك تمرينات ذهنية أيضا وهى أصعب حيث حاول من خلالها السيطرة على سلوك الشخص المصاب. واستكملت "ممارسة الشذوذ الجنسي ينتج عنه أضرار كبيرة مثل الإصابة بمرض الإيدز الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي من منطقة الشرج،وهناك أمراض أخرى مثل الالتهاب الكبد الوبائي الذي ينتقل عن طريق الدم الناتج من عن الممارسة الشاذة". أمراض جلدية الشذوذ يتسبب أيضا في الإصابة بأمراض جلدية تنتج عن ممارسة هذه الأفعال الشاذة وهو ما حدثنا عنه الدكتور شحاتة أبو العزايم استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم بالقصر العيني الذي قال،إنه من المؤسف انتشار هذه الظاهرة في مجتمعنا وبين شبابنا خلال الآونة الأخيرة حيث تسبب أضرارًا جسدية وجلدية للإنسان. وأوضح أن من ضمن هذه الأمراض "الزهري" وهو من أكثر الأمراض الجنسية خطورة على الإنسان نظرًا لتأثيره على معظم أجزاء الجسم حتى بعد سنوات طويلة، كما أنه مرض خطير إذا ظل بلا علاج، وقد تكون له نتائج سيئة بعد سنوات من الإصابة، فضلا عن أنه لا تظهر له أية أعراض أولية أو أنها قد تكون بسيطة. وذكر أن من ضمن الأمراض "السيلان" وهو من الأمراض الجنسية الشائعة وتنتشر بسهولة، حيث تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي المشبوه، مضيفا أن الشذوذ الجنسي والممارسات الجنسية المشبوهة بشكل عام قد تتسبب في ظهور أمراض مثل "الهربز" وهو مرض جنسي خطير ينتقل عن طريق ممارسة الشذوذ ويصيب الأعضاء التناسلية ومنطقةالشرج وأعلى الفخذين وكيس الصفن وجسم القضيب الذكري". أمراض أخرى ويقول الدكتور فتحي محروس أخصائي الأمراض الجلدية، إن هناك أمراضًا جلدية عديدة تنتقل عن طريق الممارسات الجنسية السيئة ولكنها غير منتشرة أعلاميًّا مثل "ورم حبيبي أربي" ومرض "الورم القنبيطي المؤتف" ومرض "القمل" الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسى بسبب الاحتكاك الذي يحدث بمنطقة العانة". اقرأ فى الملف " الشذوذ .. مرض أم تمرد على الأخلاق؟" * أفلام الشذوذ.. تعالج قضية أم دعوة للرذيلة؟ * المثليون في مصر.. من «كوين بوت» إلى زواج النيل الشهير * تضارب الآراء حول أسباب الشذوذ الجنسي ينذر بكارثة * بالصور .. مثليون في عالم الفن من ريكي مارتن إلى حفيد عمر الشريف * "محيط" تخترق إحدي الجمعيات الغير مسجلة الداعمة للمثليين ** بداية الملف