يبدو أن سمير زاهر رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم لم يعى بعد لا هو ولا بطانته وموظفيه وكبير مجاهدى الاعلام بالجبلاية أنه حينما يتكلم للصحف والفضائيات الداخلية والخارجية .. يتكلم بصفته رئيسا لمؤسسة الكرة المصرية وليس بصفته الشخصية كرجل أعمال أو صفته الوظيفية – كما تردد – كعضوا منتدبا لشركة مصر المقاصة أو صفته الحزبية السابقة كأحد قيادات الحزب الوطنى المنحل وربما لم يتعلم سمير زاهر من أخطاءه وخطاياه السابقة خاصة حينما يتكلم ويتراجع بعد أيام .. أو ربما نسى سمير زاهر تصريحات أعلنها من قبل ثم عاد ويعلن نقيضها تماما لذلك كان من واجبنا لفت نظر رئيس اتحاد الكرة المصرى الى مراعاة الشفافية والواقعية فى تصريحاته وكلامه لأننا لسنا مجموعة من السذج! والمؤكد ان مؤسسة المصالح الكروية –عفوا- مؤسسة الكرة المصرية لم تعد لديها الوقت الكافى لمناقشة أمور كرة القدم .. ولم تعد لديها الجهد لبحث مستقبل المنتخب الوطنى .. ولم تعد تملك الرؤية والحجة لبقاء اعضائها ورجالها فى مكاتبهم بهذا المبنى التاريخى الكائن بخمسة شارع الجبلاية لذلك بات الرحيل هو الوسيلة الوحيدة التى قد تنجيهم من مستقبل مظلم .. بات الرحيل فى هدوء افضل لهم مليون مرة من الطرد أمام الكاميرات والعدسات .. فهل يفعلها سمير زاهر وشركاه ؟! وربما لا يسمع سمير زاهر مطالبات الأغلبية له وشركاه بالتنحى عن رئاسة اتحاد الكرة المصرى بعد سنوات ومشوار من العطاء .. مشوار صادفه فيه النجاح والأنتصار كثيرا وصادفه فيه الفشل والانكسار بعض الوقت لذلك فمن واجبنا نحوه لأننا نحبه ونحترمه ونقدره أن ننقل له رأى الأغلبية فى الشارع وداخل الجمعية العمومية .. من حقه علينا أن ننصحه قبل ان يتحول الأمرالى خروج غير آمن وهو يعرف جيدا معنى هذه الجملة .. من حقه علينا أن نشكره ونهديه الى الطريق الأفضل ونذكره بما قاله حول رغبته فى الرحيل وأعتزال العمل العام قبل عام تقريبا حينما كان ينتظر حكم القضاء فى أحقيته بالبقاء .. آنذاك كان الرجل يحلم بحكم يبرأه من الاتهامات التى وجهها اليه البعض حتى يخرج رافعا رأسه ويستريح فى أستراحة محارب لكن – وللأسف – نسى سمير زاهر كل هذا وترك آذانه الى مستشاريه الذين تسببوا فى أفساد العلاقة بينه وبين الجمعية العمومية لاتحاد الكرة لدرجة أن أحدهم ويحمل لقب الصحاف مثلما يطلق عليه الموظفون بالجبلاية بات أحد مصادر العداء بينه وبين الجمعية العمومية والاعلام بسبب ما يقوله وما يكتبه .. ترك سمير زاهر نفسه لمن حوله الا أسرته التى تلح عليه بتقديم أستقالته والرحيل فى هدوء .. ترك أذنيه وعقله لمن لا يملكون عقولا ولا أفكارا.. تنازل برغبته عن السباحة وترك نفسه لمنقذين من ورق فأغرقوه مع سبق الاصرار والترصد ..فكر فى الرحيل فقبضوا عليه متلبسا وأودعوه سجن المشاهير فى الدور الثانى بشارع الجبلاية .. هكذا أراد سمير زاهر لنفسه , فقط أن ينجو .. وهكذا أرادوا له هم , أن يبقى لكى يشيل عنهم! ومخطىء كبير الكرة المصرية حينما تخيل أن مستشاريه قادرون على بقاءه فى السلطة لكى تستمر الهدايا والعطايا والمنح والمصالح .. ومخطىء زاهر أيضا لأنه أستمع الى هؤلاء ولم يستمع الى شريكة عمره التى طالبته أكثر من مرة بالرحيل فى هدوء .. ومخطىء من يعتقد أن سمير زاهر سيخرج من هذه الأزمة كما كان قويا لأنه بات اضعف عناصر مؤسسة الكرة المصرية على الاطلاق .. لأنه ترك هواه يخططون له مستقبل محترفين وهذا ملحوظا جدا داخل أروقة اتحاد الكرة .. الكل يتحدث عن سمير زاهر الذى كان .. عن القوة والسلطة والتخطيط والدهاء .. يتحدثون عن كبير الكرة المصرية الذى فقد منصبه تحت الضغط والتهديد وآثر السلامة والاستسلام لغيره .. يتحدثون ويتسائلون عمن يدير الجبلاية وهل هو حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة أم المستشاريين الذين لا يفقهون ولا يتعلمون ولا يعلمون أن مصر قد تغيرت .. كابتن سمير أرجوك سمعنا سكوتك ..وورينا جمال خطوتك