يحتفل العالم اليوم ، باليوم العالمي للتعاونيات، ويجىء احتفال هذا العام تحت شعار "الشباب ومستقبل المشاريع التعاونية"، حيث يسلط الضوء على المشاريع الناجحة التي يقوم بها الشباب وخاصة مع قرب انتهاء احتفال الأممالمتحدة بالسنة الدولية للشباب في أغسطس 2011، والذي يشجع الشباب علي الحوار والتفاهم بين الأجيال وتعزيز المثل العليا للسلام واحترام حقوق الإنسان والحريات والتضامن، وقبل إطلاق السنة الدولية للأمم المتحدة للتعاونيات في عام 2012. كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت في ديسمبر عام 1992، عن الاحتفال بأول سبت من شهر يوليو من كل عام بوصفة اليوم الدولي للتعاونيات، ووقع الاختيار على هذا التاريخ للاحتفال بهذا اليوم حتى يتزامن مع اليوم الدولي للتعاونيات الذي يحتفل به الحلف التعاوني الدولي منذ عام 1923. ويهدف الاحتفال إلى زيادة الوعي بشأن التعاونيات، وتسليط الضوء على التكامل بين أهداف الأممالمتحدة وغاياتها وبين الحركة التعاونية، وإبراز مساهمة الحركة التعاونية في حل المشاكل الرئيسية التي تتناولها الأممالمتحدة، وتعزيز نطاق الشراكات وتوسيعها بين الحركة التعاونية الدولية والجهات الفاعلة الأخرى، بما فيها الحكومات، على الأصعدة المحلية والوطنية والدولية. وصرح دونالد لي رئيس إدارة المنظور الاجتماعي للتنمية بشعبة الأممالمتحدة للسياسة الاجتماعية والتنمية بأنه يوجد حاليا نحو 800 مليون عضو تعاوني في جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية العالمية، ففي قارة آسيا وحدها تضم نحو 3ر43 مليون تعاوني، وفي كندا 40 \% من الكنديين أعضاء بمنظمات تعاونية، في حين أن 70 \% من سكان مقاطعة كيبك وحدها أعضاء تعاونيات. وفي ألمانيا يوجد 20 مليون تعاوني، وفي فنلندا 62 \% من الأسر أعضاء تعاونيات، وفي اليابان ثلث اليابانيين أسر تعاونية، وفي الولاياتالمتحدة 25 \% من المواطنين تعاونين، وفي الهند أكثر من 239 مليون مواطن أعضاء تعاونيات. وفي الدنمارك تسيطر التعاونيات الاستهلاكية على 37 \% من أسواق الاستهلاك، وفي الكويت 70 \% من تجارة التجزئة تسيطر عليها التعاونيات، وفي مصر تضم الحركة التعاونية نحو 12 مليون عضو من خلال 18 ألف جمعية تعاونية بمختلف أنشطتها (الاستهلاكية، الزراعية، الإسكانية، الإنتاجية، والثروة السمكية)، حيث تساهم هذه التعاونيات في الاقتصاد الوطني بنحو 40 \% من الناتج المحلي الزراعي وعن 6 \% من إجمالي الصادرات. كما توفر التعاونيات نحو 100 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم، ولعبت التعاونيات، على سبيل المثال، دورا رئيسيا في تقديم الإغاثة والعون لأكثر من 20 مليون متضرر بالفيضانات الكارثية التي وقعت في باكستان العام الماضي، وفقا للتحالف الدولي للتعاونيات ومقره جنيف.