يفتتح الدكتور أحمد نظيف, رئيس مجلس الوزراء والدكتور عثمان محمد عثمان, وزير الدولة للتنمية الاقتصادية, وجيمس راولي, المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر اليوم, الاحتفال الذي يقام بمناسبة إطلاق تقرير التنمية البشرية الحادي عشر لمصر, وذلك بمشاركة عدد من كبار المسئولين وممثلي مجلسي الشعب والشوري والوكالات المانحة للتقرير, والتابعة للأمم المتحدة. وذكر بيان صادر عن مكتب البرنامج الانمائي للأمم المتحدة بالقاهرة, أن التقرير الذي سيصدر تحت عنوان الشباب في مصر: بناة المستقبل يتناول الفرص والقيود التي تواجه الشباب المصري, حيث يشير التقرير إلي أن25% من المصريين تتراوح أعمارهم ما بين18 و29 عاما, وأن40% منهم تتراوح أعمارهم ما بين10 و29 عاما, ما يعني أن أكثر من نصف سكان مصر من الشباب الذين يعني بهم التقرير. ويناقش التقرير قضايا التعليم والصحة, والأدوار المرتبطة بالنوع الاجتماعي والفقر والعمالة والإسكان والمشاركة في المجتمع. حيث يشير التقرير إلي أن كثيرا من الشباب يعيشون مع عائلاتهم بسبب العجز عن الزواج أو امتلاك مسكن مستقل, وأن27% من الشباب في الفئة العمرية(18 29 سنة) لم يستكملوا التعليم الأساسي, وأن17% ققد تسربوا من المدرسة, وأن10% لم يلتحقوا بالتعليم أصلا كما أشار التقرير إلي تدني جودة التعليم. وفيما يتعلق بوضع الإناث في المجتمع التقرير إلي أن20% من الساكان يصنفون ضمن الفئات الفقيرة, مايترتبب عليه أن80% من الإناث اللاتي ينتمين لهذه الأسر لايمكنهن الالتحاق بالتعليم. كما أشار التقرير إلي أن70% من الإناث الريفيات في الفئة العمرية(15 21 سنة) قد تزوجن قبل سن18 عاما فيما يعرف بزواج القاهرات وفسر التقرير هذه الظاهرة في ضوء نقص فرص العمل وارتفاع تكاليف الزواج. وأكد التقرير ضرورة دعم وتنظيم عمليات الهجرة من خلال منهج شامل يرتكز علي دراسة هيكل الموارد البشرية الحالي في مصر. والتوقعات المستقبلية للطلب علي العمالة في اسواق العمل بأوروبا. وكذلك في الاقتصاديات البترولية الصاعدة حتي يمكن توفير المهارات اللازمة من خلال برامج التدريب. يذكر أن إطلاق تقرير الشباب في مصر: بناة المستقبل يتزامن مع بدء العام الدولي للشباب الذي أعلنته الأممالمتحدة, والذي سيبدأ في12 أغسطس2010, تحت شعار الحوار والتفاهم المتبادل, والذي يهدف إلي تشجيع الحوار والتفاهم بين الأجيال وتعزيز المثل العليا للسلام واحترام حقوق الانسان والحريات والتضامن.