أعلن مصدر أمني نيجيري أن 23 شخصًا قُتلوا على الأقل ذبحًا أو بالرصاص في هجوم شنته عصابة لصوص على قريتين في ولاية زمفارا في شمال غرب نيجيريا. وذكر المصدر الأمني أن المهاجمين لاحقوا ضحاياهم من بيت إلى بيت، ولقد قتلوا القرويين بالرصاص وفي بعض الحالات ذبحوهم بالسكاكين. وقال المصدر وفق وكالة فرانس برس: "لقد قتلوا 21 من السكان، وذهبوا أيضًا إلى قرية مجاورة حيث قتلوا شخصين آخرين"، مشيرًا إلى أن الاعتداء خلَّف أيضًا الكثير من الجرحى. وأردف المصدر الأمني: "الهجوم بدأ في بلدة دان غولبي وانتقل منها المهاجمون إلى بلدة غورو المجاورة، والمهاجمون كان عددهم حوالي 80 وقد وصلوا على متن دراجات نارية قرابة الساعة الأولى فجرًا". وقال: "الهجوم هو على ما يبدو عملية انتقامية لقيام عدد من القرويين بقتل أفراد من العصابة إثر تزايد أعمال السلب في المنطقة". وأضاف المصدر: "كون المنطقة نائية فإن الشرطة لم تتمكن من الوصول في الوقت المناسب وقد تمكن المهاجمون من الفرار قبل وصولها، ومن الواضح أن المهاجمين جردوا حملة تأديبية للانتقام". وكانت جماعة "بوكو حرام" المعارضة للنظام في أبوجا قد أعلنت مسئوليتها عن هجومين على كنيسة بمدينة "جوس" عاصمة ولاية "بلاتو" بوسط نيجيريا وكنيسة أخرى بولاية "بورنو" شمال شرق البلاد. وكان هذان الهجومان قد أسفرا عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات بجروح. وقال شخص وصف نفسه بأنه المتحدث باسم الجماعة في تصريح صحافي في مدينة "ميدوجوري" شمال شرق البلاد الأحد: "بوكو حرام نفذت الهجومين لدحض ادعاءات قوات الأمن النيجيرية بأن الجماعة ضعفت جراء الضربات التي تلقتها مؤخرًا". وكانت الجماعة قد أعلنت مسئوليتها عن عدة هجمات دامية في البلاد هذا العام والعام الماضي بما فيها الهجوم على مبنى الأممالمتحدة في أبوجا في شهر أغسطس الماضي والهجمات على بعض الكنائس أواخر العام الماضي وأوائل العام الحالي والهجمات على مقرات عدد من الصحف في أبوجا في شهر أبريل الماضي. وتوعدت الجماعة بشن المزيد منها إذا لم تطلق الحكومة سراح أعضائها المعتقلين في السجون النيجيرية وتطبق الشريعة في الولايات ذات الأغلبية المسلمة. وكان أسقف الكنيسة الميثودية بنيجيريا "أولا ماكيندي" قد دعا جماعة "بوكو حرام" المعارضة للنظام في أبوجا إلى التوقف عما وصفه ب"محاولة أسلمة نيجيريا".