حمل ''تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' السلطات النيجيرية والألمانية مسؤولية مقتل رهينة ألماني ظل محتجزا لدى التنظيم لأربعة أشهر. وقال التنظيم في بيان نشرته مواقع جهادية اليوم الثلاثاء :''يبدو أن الساسة الألمان لم يستفيدوا من إخفاقات الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في الساحل الإفريقي، وهاهم يرتكبون إخفاقا وحماقة أخرى مشابهة في نيجيريا تسببت في مقتل مواطنهم الأسير الألماني إدجر فريتز روباخ. وقتل روباخ إثر تدخل قوات عسكرية خاصة في نيجيريا لمحاولة تحريره بالقوة ''رغم حرص المجاهدين على تسوية سلمية للملف يكون من نتائجها رجوعه لأهله سالما إن تم تلبية مطلبهم''، بحس بالبيان. وأضاف :''نقول لأهل المواطن الألماني إن دم ابنكم معلق برقبة حكومتكم، فعملية الاقتحام العسكري هي التي تسببت في مقتله، وحكومتكم هي التي أعطت الضوء الأخضر ووافقت عليها.. ونقول للحكومات الأوربية عامة إن أسلوب ''الحماقة'' في التعاطي مع ملفات الرهائن قد أثبت فشله وأدى في كل الحالات إلى مقتل الرهائن وكثير من العسكريين بينما أثبت أسلوب التفاوض الجدي والمسؤول نجاحه وأدى إلى الإفراج عنهم''. وحذر الحكومة الألمانية بالقول :''نوجه رسالة للعقلاء في الحكومة الألمانية: أننا لسنا غافلين عن الانتهاكات الممارسة ضد المسلمين وضد مقدساتهم في ألمانيا أو في خارجها، وأنه يتوجب عليكم تصحيح ذلك قبل فوات الأوان لأن أمنكم وأمن مواطنيكم مشروط بأمن المسلمين وباحترام مقدساتهم''. كانت مصادر نيجيرية ذكرت أن الرهينة الألماني قتل نهاية أيار/مايو الماضي على أيدي خاطفيه في الوقت الذي كانت فيه قوات الأمن على وشك القيام بعملية إنقاذ لتحريره. وكان روباخ، الذي يعمل لدى مجموعة ''بيلفينجر بيرجر'' للبناء، اختطف في نهاية يناير الماضي. وفي مارس الماضي، نشر مقطع فيديو على الإنترنت طالب فيه الخاطفون بإطلاق سراح امرأة ألمانية- تركية تقضي عقوبة بالسجن حاليا على خلفية إدانتها بدعم منظمات ''إرهابية''.