عايز أسألك سؤال: يا ترى مين رئيس أمريكا؟.. طبعاً حتقول: إيه يا عم انت اتجننت ولا إيه، ما هو طبعاً أوباما، تمام إجابة صحيحة، طيب مين رئيس فرنسا؟.. حتقول: وبعدين يا عم إيه اللى حصلك ما لسه هولاند كسبان فى الانتخابات، طب ما تزعلش وطول بالك عليا وخدلك كام سؤال عن الرؤساء مثلاً اليمن حتقول هادى عبدربه منصور، طيب العراق أخونا طالبانى، وأخبار أريتريا إيه حتقول أسياسى أفورقى، طب ومين ساحل العاج ومين السنغال ومين ومين على رأى سهير البابلى مع شادية فى ريا وسكينة، والاجابة دائماً واحدة وهى أن الرئيس هو فلان الفلانى، طيب عظيم أمال بقى مين رئيس مصر بتقول إيه.. بقولك مين رئيس مصر.. ياه تصدق سؤال صعب.. ده باين المشير أقولك لا يا حدق ده رئيس المجلس العسكرى وبعدين أنا باسألك على الرئيس القادم.. إيه سكت وما نطقتش ليه أمال فين لسانك اللى كان طول كده من شوية وأنا باسألك عن أسماء رؤساء الدول وكنت بتجاوب من غير تردد ولا لجلجة يا فالح.. أنا بقى أقولك مين رئيس مصر هو يا سيدى حمدين صباحى.. تانى رجعت للفتونة وطول اللسان ما أنا عارف إنه مادخلش انتخابات الإعادة ولكن الراجل طلع فى ميدان التحرير وأعلن أنه رئيس البلاد، عموماً شكلك مش عاجبك حمدين صباحى خلاص على بركة الله أبوالفتوح.. يا عم ماتزقش كده فيه إيه والله العظيم عارف إنه سقط فى الانتخابات وطلع الرابع ولكن الراجل قال هو كمان فى ميدان التحرير إنه رئيس مصر وأنه مشارك فى المجلس الرئاسى لحكم مصر المحروسة.. شكلك مش عاجبك حمدين ولا أبوالفتوح، خلاص نتوكل على الله ونزكى خالد على.. شكلك مش ناوى تجيبها لبر هو أنا يعنى للدرجة دى الزهايمر ضرب دماغى ما أنا عارف إنه خد 130 ألف صوت من إجمالى حوالى 24 مليون ولكن الراجل والله العظيم طلع فى ميدان التحرير وأكد أنه فى المجلس الرئاسى وأنه بعد كام يوم حيعلن لينا كل الاسماء، برضه مش عاجبك طب أنا حاجبلك أحسن واحد وأوعى توجع لى قلبى وتقول «لا» من غير ولا كلمة الدكتور البرادعى راجل محترم وعالم عظيم وله موقف سياسى واضح، أوعى تفتح بقك بكلمة واحدة.. لا حول ولا قوة إلا بالله مش الراجل هو اللى رفض يدخل الانتخابات وفى كل الدنيا الرئيس هو اللى يدخل الانتخابات ويحصل على أعلى الاصوات حتى ولو كان الفرق صوت واحد زى فرنسا وأمريكا والسنغال وكل دول العالم المحترمة ولا انت عايز تغير نظام الكون يا عم حرام عليك بقى كفاية دوختنى.. هذا بالضبط ما يفعله السادة المرشحون الراسبون فى انتخابات الرئاسة والمنسحبون.. خلونا نصدق أنهم بتوع ديمقراطية وخلونا نصدق أنهم خايفين على البلد وعايزين مصلحتها، وأتارى القصة فى النهاية إنهم نفسهم فى الكرسى وكل واحد فيهم نفسه يبقى رئيس وعندى دليل واضح جداً وبسيط إن نفس الثلاثى حمدين وأبوالفتوح وخالد على اجتمعوا ألف مرة قبل الانتخابات لتوحيد الصفوف وخرجوا فى النهاية كلهم مختلفين لأن كل واحد شايف فى نفسه إنه هو الرئيس وظل يصرخ بأعلى صوته فى الشارع والميدان وفى كل مكان حتى فى أوضة النوم أنا الرئيس أنا الزعيم، وبالتالى تغور الانتخابات ويغور الصندوق والانتخابات تبقى مزورة لأنى مش فيها والمثل بيقول فيها لأخفيها، ومش مهم بقى إن كانت مصر أم الدنيا زى مابيقولوا أو أنهم كلهم بيغنوا الأغنية الشهيرة ماتقولش إيه إدتنا مصر.. قول حانخد إيه من مصر.. يااااه رؤساء مصر