نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان المرشح الرئاسي المحتمل رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق اتهم يوم الاحد جماعة الاخوان المسلمين بترهيب الناخبين وحذر المصريين من ان منظمة الاسلاميين التي طال قمعها من شأنها أن تقود مصر الى حرب دينية بين المسلمين والمسيحيين. وقال شفيق في مؤتمر صحفي "انا امثل التحرك إلى الأمام، إلا أنهم يمثلون الانتقال الى الوراء. أنا أمثل الشفافية و الضوء، بينما تمثل جماعة الإخوان المسلمين الظلام والأسرار , لا أحد يعرف من هم وماذا يفعلون. أنا أمثل مصر، كل مصر. بينما تمثل الجماعة فصيل مغلق لا يقبل أي شخص من الخارج ". جاءت تصريحات شفيق، الذي كان آخر رئيس وزراء يخدم في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، بعد الحكم مثير للجدل السبت في القضية المرفوعة ضد الدكتاتور المخلوع. تلقي مبارك و وزير داخليته، حبيب العادلي، حكما بالسجن مدى الحياة لفشلهم في وقف قتل المتظاهرين خلال 18 يوما في مطلع عام 2011. لكن تمت تبرئة ستة مسؤولين أمنيين كبار، من بينهم رئيس شرطة مكافحة الشغب، أحمد رمزي، الذي أشرف على الحملة، وذلك بتهمة الامر بعمليات القتل، وذلك بسبب عدم كفاية الأدلة. بعد إعلان الحكم، تدفق الالاف من الناس الى الشوارع احتجاجا على ذلك. وبدا قلقا من الجماعات الثورية من ان شفيق يمكن أن يسود في الانتخابات الرئاسية في غضون اسبوعين، وفشلهم في إصلاح أساليب الشرطة القاسية في ولاية الرئيس مبارك، و يبدو ان الجماعات الثورية ستدعم مرشح الإخوان في الانتخابات الرئاسية، محمد مرسي . و لا يري الشباب ايا من المرشحين قادرا علي تحقيق مطالب الاصلاح الواسعة التي نادوا بها خلال التمرد في العام الماضي. ولكن يمكن لنتائج محاكمة مبارك ان تدفع المصريين الذين خططوا للامتناع عن المشاركة في السباق التصويت لصالح مرشح الإخوان المسلمين. و يري المحللين ان مثل هذا التصويت لن يكون تصويت لصالح مرسي ولكن تصويت ضد شفيق العمود الفقري لحكومة مبارك. حاول شفيق، وهو قائد القوات الجوية السابق، يوم الاحد استقطاب الناخبين الذين يخشون جماعة الاخوان المسلمين. واضطرت المنظمة السرية الاسلامية للعمل في الظل تحت حكم مبارك، ولكنه غالبا ما كان يستخدم التهديد من الحركة الاسلامية لتخويف المصريين المعتدلين والدول الغربية التي سعت للإصلاحات. وتساءل شفيق أيضا عما إذا كان مرسي سيحكم مصر حقا اذا فاز، أو ما إذا كان المرشد الأعلى جماعة الإخوان المسلمين ، او ثاني قيادي بها، خيرت الشاطر ، هو من سيحكم. لعبت اتهاماته لهم على المخاوف التي روجها الرئيس السابق مبارك، أن جماعة الإخوان المسلمين ستحول مصر الى دولة اسلامية، تقمع المسيحيين الأقباط و تقود البلاد الى حرب طائفية.