هاهي جولة الإعادة بين الفريق " أحمد شفيق " والدكتور " محمد مرسي " تبدأ غدا بالخارج , وذلك بعد أن أثارت نتيجة فرز صناديق الإنتخابات الرئاسية بالدقهلية دهشة وإستغراب الجميع , وكانت بمثابة صدمة قوية لقطاع كبير من شعب الدقهلية ... فآخر ما كان يتوقعه المواطن الدقهلاوي أن تكون الإعادة بين الفريق " احمد شفيق " المحسوب على النظام السابق و الدكتور " محمد مرسي " مرشح الإخوان .. حيث كانت تشير إستطلاعات الشارع الدقهلاوي إلى أن توقعاتهم تتجه نحو تقدم "حمدين صباحي " و الدكتور " عبد المنعم ابو الفتوح " لدعم القوى الثورية لهم بالمحافظة .. ولكن " شفيق " تصدر النتيجة بحصوله على 418 ألفا و527 صوتًا، بنسبة 25,41% , وبفارق 24 ألف صوت عن" حمدين" صباحي الذي حصل على 393 ألفا و553 صوتًا بنسبة 23,89% ، وجاء بعده " مرسي" في المركز الثالث ب 388 ألفًا و525 صوتًا بنسبة 23,59% ، يليه "ابو الفتوح" ب247 ألفًا و264 صوتاً بنسبة 15,01%، وجاء "موسى" في النهاية ب 199 ألف صوتاً بنسبة 12,08% ؛ في المقابل تصدر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان في الدقهلية بحصوله على 9 مقاعد من إجمالي 24 مقعد في إنتخابات مجلس الشعب 2011 بالدقهلية بنسبة 37,5 % , وحصل حزب " النور " السلفي على 7 مقاعد بنسبة 29,1 % وتبعثرت بقية المقاعد بين الأحزاب الأخرى . وكون " مرسي " في المركز الثالث في إنتخابات الرئاسة بنسبة 23,59% بعد إكتساحهم في الدقهلية في إنتخابات مجلس الشعب بنسبة 37,5 % فهذه ضربة قوية للإخوان في احد قلاعهم في محافظة الدقهلية , وبالبحث في خلفيات وأسباب النتائج نجد أن الدقهلية كما أنها معقل للإخوان فهي في نفس الوقت معقل لفلول الحزب الوطني المنحل , والسلفيين أيضاً , وكل هؤلاء كان لهم دور في صناعة هذه النتيجة , فأعضاء الحزب الوطني المنحل ونوابه البرلمانيين السابقين جميعاً لعبوا دوراً هاماً في الحشد والدعم والتأييد لصالح " شفيق " بكافة السبل , بالإضافة إلى تأييد الأقباط له . وتسببت مقاطعة السلفيين للإنتخابات إحتجاجا على خروج المرشح السابق " حازم صلاح ابو اسماعيل " و إنقسام الإسلاميين داخل المحافظة سواء جزء من السلفيين أو جزء من الإخوان حول "مرسي " و " ابو الفتوح " في تفتيت الأصوات لصالح " شفيق " , ويذكر في هذا الصدد وجود أفراد من داخل حزب الحرية والعدالة بشكل واضح وصريح في حملة دعم " ابو الفتوح " . ثم يأتي إنقسام القوى الثورية حول " حمدين " و " ابو الفتوح " وإن كان " حمدين" قد نال منها نصيب الأسد , هذا بالإضافة إلى دعم قطاع كبير من الشارع الدقهلاوي ل " حمدين " الذي تمتع بشعبية جارفة في الدقهلية . وفسر " طارق قطب " نائب بمجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة بالدقهلية أن تشويه الإعلام للإخوان وإنقسام الإسلاميين حول " مرسي " و " ابو الفتوح " , ودعم شباب الثورة ل "حمدين" هو السبب في نزول الدكتور " محمد مرسي " إلى المركز الثالث في الدقهلية . وصرح " قطب " أن الإخوان يعقدون إجتماعات ويجرون مفاوضات مع القوى السياسية والثورية , وأن الإخوان مستعدون لتعيين نائبين للرئيس , ورئيس وزراء من خارج حزب الحرية والعدالة .... حسب قوله .