لقى شاب أردني مصرعه اليوم الخميس بعد أن أقدم على حرق نفسه بالعاصمة عمان باستخدام مادة سريعة الاشتعال وذلك احتجاجا على فصله من عمله. وقال مصدر أمني أردني إنه تم نقل الشاب الذي يبلغ من العمر 31 عاما إلى مستشفى مدينة الحسين الطبية إلا أنه وصل متوفى متأثرا بجروحه البالغة جراء إضرامه النار في نفسه. وبدوره ، قال مصدر بشركة الكهرباء الأردنية إن الشاب المتوفى فصل من عمله في الشركة قبل عشرة أيام بسبب شجار نشب بينه وبين مسئول في الشركة ما دفعه إلى إضرام النار في نفسه. وكانت ظاهرة إضرام مواطنين أردنيين النار في أنفسهم منذ مطلع العام الجاري قد تكررت احتجاجا على الظروف الحياتية والاقتصادية الصعبة حيث لقى كل من الأردني أحمد المطارنة (52 عاما) مصرعه خلال يناير الماضي بعد إشعاله النار في نفسه وتبعه مواطن آخر في اليوم التالي يدعى ياسين الزعبي (40 عاما) كما شهدت عدة مناطق أردنية محاولات مماثلة. وأصدرت مديرية الإفتاء الأردنية فتوى شرعية آنذاك قالت فيها إن قتل النفس من الكبائر، واعتبرت قيام أي إنسان بالانتحار من خلال إشعال النار في نفسه خروج من ملة المسلمين. وتعيد هذه الحوادث إلى الأذهان حادثة إشعال التونسي محمد البوعزيزي النار في جسده بعدما صادرت الشرطة عربة كان يبيع عليها الخضار في أحد أسواق محافظة "سيدي بوزيد" التونسية وهى الحادثة التي أشعلت فتيل الاحتجاجات الشعبية التونسية والتي انتهت بفرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من البلاد وما تبعها من ثورات للربيع العربي في كل من مصر وليبيا واليمن وسوريا.