تحدثت صحيفة "لوبوان" الفرنسية عن المسيحيين في مصر الذين يعانون من قبل من التمييز في ظل نظام حسني مبارك العلماني. واليوم ، يدلي الكثير من المسيحيين بأصواتهم من أجل قطع الطريق على الإسلاميين ، خوفًا من عدم العثور على مكانهم في مجتمع يتأسلم على نحو متزايد. ففي حي شبرا الذي يعد أحد الأحياء الشعبية في القاهرة حيث يعيش العديد من الأقباط ، كانت الطوابير طويلة أكثر من أي مكان في العاصمة. ولكن ، يظهر القلق والتوتر لدى العديد من الناخبين المسيحيين. وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر قد امتنعت رسمياً عن اعطاء أية تعليمات بالتصويت لأحد المرشحين ، ولكن أوضحت إحدى المواطنات تُدعى ماري أن "الجميع سيصوت لصالح شفيق". فهل يرجع ذلك إلى أنهم يعتبرونه أفضل المرشحين القادرين على الدفاع عن حقوق المسيحيين؟ أجابت ماري : "نحن لا نريد أن يدافع عنا أحد. نحن لا نريد فقط أية مشاكل وأن يتركوننا في حالنا". وتعد الطائفة القبطية التي تمثل ما بين 6 إلى 10% من أكثر من 80 مليون مصري متحفظة وحاضرة بصورة قليلة في أوساط السلطة. ويكره الشباب الذين قاموا بالثورة – مسلمون ومسيحيون – الفريق السابق أحمد شفيق الذي كان رئيس وزراء في الأيام الأخيرة من حكم حسني مبارك ويصفونه بالفلول. وقال أحد المواطنين المسيحيين : "إذا كان شفيق من الفلول ، فنحن جميعًأ أيضًا فلول".